حكايات من زمن فات|| انهيار وحب وانفصال ..مشاعر جمعت الدنجوان بسامية جمال

حكايات من زمن فات|| انهيار وحب وانفصال ..مشاعر جمعت الدنجوان بسامية جمالرشدي أباظة وسامية جمال

قصة حب راهن الجميع على فشلها قبل بدأها.. ولكنها حققت نجاحاً كبيراً رغم انفصالهما في النهاية.. انهيار وحب ودموع وانفصال جميعها مشاعر جمعت دنجوان السينما المصرية رشدي أباظة والنجمة المحبوبة سامية جمال.

"أحزانك يا رشدي حققت لك الصدق والتفوق فى هذا المشهد"، جملة قالتها الفنانة سامية جمال لرشدي أباظة في فيلم "الرجل الثاني" عبرت من خلالها إنها تشعر به أكثر من أي شخص آخر.

اتولدت قصة حبهما فى هذا الفيلم على الرغم من أن رشدي كان متزوج في ذلك الوقت بسيدة أمريكية وانجب منها ابنته الوحيدة "قسمت" والتي تعتبر نقطة ضعفه بسبب حبه الشديد لها، وإحساسه بالذنب والتقصير تجاهها بسبب تغيبه عنها لساعات طويلة لظروف عمله في التمثيل.

وعند تصوير فيلم "الرجل الثاني" كان هناك مشهد تموت به ابنته بسبب إهماله لها وكانت سامية في المشهد تصرخ وتقول "بنتك ماتت يا عصمت، بنتك ماتت يا عصمت" ، وقتها إنهار رشدي في مكان التصوير وتخيل ابنته (قسمت) التي كانت تعاني بسبب إهمال أمها الأمريكية لها وإنشغال أبوها في التصوير، وكان المشهد حقيقي جدا وبعد انتهائه صفق الجميع للأداء الصادق، ولم يكن أحد يفهم سر تأثره الشديد بهذا المشهد سوى سامية جمال ووقتها قالت له" "أحزانك يا رشدي حققت لك الصدق والتفوق فى هذا المشهد".

بعد انتهاء طاقم العمل من تصوير الفيلم، سامية جمال دعت كل العاملين والمشاركين به في منزلها، ورحب الجميع وقتها.

شعور بالحب ورغبة الابتعاد


سافر رشدي وسامية مرات عديدة مع بعضهما لحضور العروض الأولى من فيلم "الرجل الثاني"، ووقتها شعروا بشىء يربطهما ببعضهما وانتشرت أخبار عن علاقتهما في الصحف والإعلام، وقتها قررت سامية الابتعاد عن الفن.

ووصلت أخبار علاقة سامية برشدي لزوجته الأمريكية وطبعا حدث خلافات بينهما، ومع ذلك حاول أباظة إنقاذ علاقته بزوجته حرصاً على ابنته (قسمت) وهذا على الرغم من أنه كان وقتها متعلق عاطفيا بسامية، وعندما عرض عليه بطولة "صراع في النيل" وجد إنها فرصة انه ينشغل عن فكرة إعجابه بسامية ويحاول أن يتقرب من زوجته ويحسن العلاقة بينهما لكن حصل خلاف آخر وانتهى بالانفصال.

عودة إلى الحب وبناء حياة جديدة


عندما انتهى رشدي من تصوير فيلمه وانتشر خبر انفصاله عن زوجته ووصلت الأخبار لسامية جمال، اتصلت به سامية وقالت له انها ابتعدت عنه حتى لا يقول الناس أنها سبب انفصاله عن زوجته، وعزمته في بيتها وسهروا مع بعض واستمرت علاقتهما ثلاث سنوات، كانت وقتها سامية قربت من ابنته قسمت، ووالدة رشدي أحبتها كثيرا لأنها غيرت من رشدي إلى الأفضل.

طلب رشدي الزواج من سامية جمال وتم الزواج يوم 21 سبتمبر 1962، ووقتها طبعا طليقته الأمريكية شعرت بالغيرة وطلبت حضانة ابنتها لكن رشدي رفض، وانتقل هو وابنته قسمت إلى بيت سامية لكي يعيشوا معاً في عمارة ليبون، وقررت سامية التخلي عن كل أحلامها الفنية وأصبحت (ست بيت) كانت تحضر شنطته بنفسها قبل سفره لأداء أي دور خارج مصر، وكانت في نفس الوقت تراعي ابنته.

رشدي أباظة يهرب إلى الشحرورة


سافر رشدي أباظة إلى لبنان من أجل تصوير فيلم "إيدك عن مراتي"، مع الشحرورة صباح، والتي طلبها للزواج بعد تصوير مشهد لهما وعندما سألته عن سامية كذب عليها وقال لها إنهما انفصلوا عن بعض وتزوج صباح، وبعد 15 ساعة من زواجهما سافرت المغرب حتى تحيي عيد ميلاد الملك الحسن الثاني، وفي هذا الوقت اتصلت بها شقيقتها وقالت لها إن رشدي مازال متزوج من سامية وأن الصحافة تقول عليها إنها "خطافة رجالة" واجهت صباح رشدي وأعترف إن زواجه من سامية مستمر وتم الإنفصال عن صباح بعد 24 ساعة من الزواج.

رد فعل غير متوقع من سامية جمال


الغريب هو رد فعل سامية التى تعاملت مع الشائعات كأنها لم تكن واستقبلته في بيته ورتبت له عشاء مع أصحابه لكن بعد عودته من التصوير بأيام قليلة، وجدها تتشاجر مع ابنته وأخذت تواجهه بما فعله في لبنان فقال لها كلام قاسي جدا واعتذر لها، لكنها لم تسامحه واخذت حقيبة ملابسها وذهبت إلى فندق وطلبت منه الطلاق، حاول رشدي أن يصالحها؛ لكنها رفضت وخاصمته لمدة شهرين كاملين.

وفقد رشدي الأمل فى أنه يعود مرة آخرى لحب عمره سامية جمال حتى تدخل ابن عمه وأصلح العلاقة بينهما، وفعلا رجعت سامية البيت وكانت تساعده في اختيار الأفلام واتعرض عليه بطولة فيلم "نار الشوق" مع صباح فرفضه لكن سامية أصرت عليه فسافر وصوره.

بعدها رشحت المنتجة آسيا داغر سامية جمال لبطولة فيلم "الشيطان والخريف"، فوافق رشدي على عودة سامية إلى التمثيل، خاصة إنه سيكون هو البطل أمامها، وأثناء تصوير مشاهدها أُصيبت سامية بشلل مؤقت.

وتوفي المخرج عز الدين ذو الفقار وكان لهذا تأثير كبير على رشدي أباظة، خصوصاً أنه كان داعماً له في مشواره الفني، وبعدها أصبح رشدي عصبي جدا، وكانت سامية تقف بجواره وتمتص عصبيته وتحاول تهدئته إلى أن تشاجروا معا مشاجرة كبيرة جداً، ووقتها طلبت سامية جمال الطلاق، فقام رشدي بجمع أغراضه وملابسه وغادر منزلهما بعد 17 سنة من الزواج، وإلى هذا أسدل الستار على علاقة سامية جمال ورشدي أباظة.

ومازال الحب مستمر رغم الإنفصال


لكن سامية ظلت تحبة حتى أخر يوم فى عمرها وهو أيضا على الرغم من تعدد زيجاته، إلا أن سامية جمال كانت أطول زيجة له وكانت لها مكانة خاصة جدا عند الدنجوان.

وفي عام 1980 عندما توفى رشدي أباظة بعد صراع مع مرض السرطان، وحضرت سامية جمال الجنازة متخفية، حتى لا يتعرف عليها أحد، وبعد ثلاث أيام زارت قبره وقرأت له القرآن، ثم قالت: "كان نفسي تموت في حضني يا رشدي إنت اللي إخترت تموت بعيد عني".

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2