يرى البعض أن مهام الأمومة يجب ألا تخرج خارج إطار المنزل لتختلط بأوقات العمل، ولكن دول كثيرة ضربت مثالاً يُحتذى به لدعم حقوق المرأة، واتخاذ اجراءات تُيسر عليها القيام بمهامها جميعاً معاً دون إخلال.
البرلمان الإيطالي
كان البرلمان الإيطالي أحد المؤسسات التي دعمت المرأة، حيث اتخذ قراراً يسمح لنائباته باصطحاب أطفالهن الرُضع للبرلمان، لتقوم بمهامها المهنية، وفي الوقت ذاته تمارس الأمومة بشكل طبيعي، وستخصص منطقة صغيرة منفصلة في الصف الأخير للأمهات لإرضاع أطفالهن في المجلس.
البرلمان الأوروبي
ليست إيطاليا وحدها التي اتخذت مثل هذه الخطوة، حيث سبقها البرلمان الأوروبي الذى سمح لممثلة إيطاليا فى البرلمان، بحضور الجلسات بصحبة رضيعتها "فيكتوريا" قبل سنوات، في 2010 ولم تكن تتجاوز حينها الـ6 أسابيع، وذلك عندما قررت والدتها الاستفادة من قانون يسمح للأمهات باصطحاب أطفالهن، وظلت تشارك والدتها الحضور حتى بعدما كبرت وخطفت الأضواء بمشاركة والدتها التصويت.
كذلك شهد البرلمان الاوروبي تكرار لهذا المشهد، حيث اصطحبت عضوة البرلمان "جيتي جوتلاند" طفلها الرضيع معها، فى رسالة منها أن الأمومة لا تتعارض مع المكانة السياسية، داعية أن تكون أماكن العمل صديقة أكثر للأطفال، كذلك رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، التي اصطحبت طفلها معها خلال جميع الجلسات والمناقشات.
البرلمان الكندي
تعد "كارينا جولد" أول وزيرة كندية وضعت مولودها أثناء توليها حقيبة وزارة الصحة، إذ أنجبت "أوليفر" في مارس 2018 واضطرت إلى استئناف العمل فى مايو 2018 مع وليدها، وقدمته للجميع بما في ذلك رئيس الوزراء جاستين ترودو، وأضافت أنها سعيدة لكونها محاطة بدعم زملائها.
البرلمان الأسترالي
اضطرت نائبة البرلمان الأسترالي لاريسا واترز، إلى العودة لعملها في البرلمان بعد شهرين من الولادة، الأمر الذى جعلها تصطحب ابنتها "آليا جوي" إلى البرلمان ولم تكن أتمت الشهرين، مما جعل الصحافة المحلية تصفها بأنها دخلت التاريخ كأول نائبة ترضع رضيعها تحت قبة البرلمان.
البرلمان الارجنتيني
في الارجنتين، حضرت "فيكتوريا دوندا بيريز" جلسة عام 2015 بصحبة ابنتها ذات الثمانية أشهر، وأثناء انعقاد الجلسة أرضعت النائبة طفلتها بعفوية واستكملت الحديث والتصويت، واشتهرت "بيريز" بأنها أصغر النائبات بالبرلمان منذ دخولها عالم السياسة في 2007.
وأكدت "فيكتوريا" أن المرأة العاملة عليها أن تعيش حياتها الطبيعية كأم وتمارس حياتها سواء كانت أماً عاملة أو سياسية أو ناشطة، وهو ما أكدته باصطحاب رضيعتها في كل الحملات السياسية والحقوقية.
البرلمان الإسباني
في 2016، كانت النائبة "كارولينا بيسكانسا" أخذت مكانها في الاجتماع حاملة طفلها ذا الأشهر الخمسة الذى لا تفارقه، مثيرة موجة تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعى، وهو فعل أرادت منه إظهار الصعوبات التى تواجه النساء في التوفيق بين العمل والحياة العائلية، وقالت: هناك نساء كثيرات في إسبانيا لا يقدرن أن يربين أطفالهن، ولا يمكن أن يذهبن إلى أعمالهن معهم.
