مكتشف محمد صلاح : راهنت محلب على نجومية مو والنني

مكتشف محمد صلاح : راهنت محلب على نجومية مو والننيكابتن سعيد الشيشيني

رياضة8-6-2023 | 18:25

تصوير: رمضان على

تحدث سعيد الشيشيني رئيس قطاع البراعم بمنطقة القاهرة وأحد المشرفين على أكاديمية نادي المقاولون، والذي سبق له رئاسة قطاع الناشئين به، مع "أكتوبر" في حوار أفاض به من ذكريات خاصة به في مسيرته وكيف في وقت تدريبه لفريق 16 عاما أثر في مسيرة محمد صلاح ومحمد النني نجما الكرة المصرية وليفربول وآرسنال الإنجليزيين، ورأيه في الفرق الاستثمارية.

ما حقيقة أنك مكتشف محد صلاح والنني ؟


حدث هذا الأمر عندما كنت أتولى تدريب فرقتي 16 و17 عاما بالمقاولون العرب، والأولى كان يلعب بها محمد صلاح ومحمد النني، وكان فريق 17 يلعب بطولة قطاع الجمهورية، وأخذت من فريق 16 بعض اللاعبين لضمهم للفريق الأكبر سنا وكان منهم صلاح والنني حيث لمست تمتعهما بإمكانيات فنية وبدنية عالية، وطبعا عندما أضم فرقتين قوامهما 60 لاعبا فيجب أن أخذ منهم أفضل اللاعبين فأقتصر الأمر على 28 لاعبا وكان من ضمنهم أيضا صلاح والنني.

وكيف ساهمت في مسيرة صلاح ؟
صلاح كان ظهير أيسرثالث بعد علي فتحي وشريف علاء وفي مباراة أمام إنبي فريق 16 فزنا 4-0 ولعب اللقاء كظهير وأضاع 3 إنفرادات وعقب المباراة بكى بشدة وجلست معه وقلت له سأغير لك مركزك لتلعب كجناح وستكون هداف النادي لأني رأيت أنه كظهير يلعب على المرمى بسرعته ويضيع إنفرادات، وفعلا لعب للفريق الأول بنهاية هذه السنة وبات أساسيا في مكانه، كما أني أنزلته في استراحة النادي لأنه كان يأتي من نجريج يوميا ويضيع من وقته 8 ساعات "رايح جاي" وكلمت إبراهيم محلب حتى ينزل هو والنني بها.

هل واجهت صلاح والنني صعوبات في بداية مشوارهما بناشئي المقاولون ؟
صلاح كان يأتي يوميا من نجريج بطنطا والنني من المحلة وطول المسافة التي كان يسافران منها كان تسبب لهما مشكلة كبيرة إما بشعورهما بالتعب والإرهاق أو التواجد يوميا فكلمت مهندس إبراهيم محلب رئيس النادي وقتها وقلت له أنا عندي لاعبين مميزين جدا وإن شاء المولى يكونا من أفضل اللاعبين في مصر ولكن لي شرط أن توافق على تواجدهما هنا في استراحة النادي رد علي بأنه لا يتواجد لاعبين في الاستراحة فألححت عليه حتى أني قلت له إنهما إذا لم يحققا ما أتوقعه لهما أنا على استعداد لدفع فلوس إقامتهما بالاستراحة وبسبب ثقته في وافق في النهاية وحدث بالفعل ما توقعته وأكثر والمولى كرمهما باللعب في أكبر أندية العالم.

ما المميزات والعيوب الفنية التي توجد في صلاح والنني ؟


صلاح يمتلك ميزة أنه يخترق بسرعة عالية جدا ويستطيع إحراز أهداف من نفس سرعته ويمكنه أيضا المراوغة حتى لو من أكثر من لاعب، في حين كان عنده مشكلة في التسديد من خارج الـ18 واللعب بقدمه اليمنى، أما مشكلة النني أنه كان بطيء بعض الشيء وأيضا كان لا يمتلك قدرة التسديد من على قوس منقطة الجزاء رغم أنه لاعب خط وسط، وعلى قدر الإمكان حاولنا علاج ذلك القصور لديهما.

لماذا افتقد المقاولون شهرته في امتلاكه لأفضل قطاع للناشئين بمصر؟
النادي الذي يعتمد على ناشئيه هو من لا يملك المال، والمقاولون أحد تلك الأندية، حيث يعتمد على فلوس الشركة، في حين أن ميزانيتها محدودة لا تتخطى 30-40 مليون جنيه سنويا فكيف ستصرف على الفريق الأول وقطاع الناشئين! لذا فإن الإمكانيات اللازمة لتطوير القطاع لم تعد مثل الأول وأصبح النادي مضطرا للاعتماد على ناشئين لا تستطيع الصرف عليهم بشكل مناسب لإخراج نوعية مميزة كما كان بالسابق.

كيف جاءت بداية مسيرتك الكروية؟
كنت ألعب مع منتخب شباب المظلات بطولة للخماسيات بمركز شباب الجزيرة وتوجنا بها، وشاهدني فؤاد صدقي الذي كلفه عثمان أحمد عثمان بتكوين فريق يلعب باسم المقاولون العرب في الممتاز، وطلب مني ضمي للفريق الذي كان غير معروفا حيث كان يلعب بالدرجة الثالثة، وكنت أول من ينضم للفريق المكون حديثا عام 1976، ثم جمع لاعبين من الزمالك والشرطة وغيرهما، بعدها اجتمع بنا وقلنا إن عثمان يُكوّن فريقا ويصرف عليه ووعدنا بلائحة أفضل من التي بالأهلي والزمالك لكنه اشترط الصعود من الثالثة للممتاز في 3 مواسم ثم حصد بطولة الدوري وأفريقيا وبالفعل بدأنا من الثالثة وصعدنا للممتاز حتى حققنا الدوري وبطولتين في أفريقيا 82 و83.

مع تألقك هذا هل حدثك أحد من القطبين للانتقال إليه؟
المقاولون كان وقتها أفضل من القطبين لأننا أخذنا بطولة أفريقيا مرتين وتم تعيينا في شركة اسمها كبير، حتى أن أي لاعب في القطبين كان يتمنى الانضمام للمقاولون لضمان الوظيفة، ولم أفكر في تركه حتى اعتزلت عام 86.

كنت أحد أفراد الجيل الذهبي للمقاولون الذي حصد عدة بطولات، برأيك لماذا ابتعد الذئاب عن منصة الألقاب؟
لأننا كنا هواة اسما لكنا كنا محترفين عمليا في الالتزام سواء داخل وخارج الملعب وفي السلوكيات وغيرها وكنا نوقع للنادي دون إملاء شروط مالية ولا نرحل إلا إذا استغنى عنا، عكس ما حدث بعد دخول الاحتراف بمصر عام 90 حيث أصبح قبل أن يوقع اللاعب للنادي يقوله "هتديني كام".

هل هذا أحد مسببات تدني مستوى الكرة في مصر؟
مستوى الكرة بمصر في النازل ممكن حد يقول من مهاجم أو صانع ألعاب مميز وهكذا في كل فريق، لاعبين أنصاف موهبين لأنك لا تنفذ الاحتراف الخارجي، فلننظر ل محمد صلاح كيف أصبح مستواه لأنه يطبق احتراف حقيقي الذي فيه كل ثانية وخطوة محسوبة عليك وكل جرام تزيده أما هنا ممكن اللاعب يأكل فول وطعمية عشان يشبع، لكننا هنا لا ننفذ الاحتراف بما يتطلبه من واجبات والتزامات على اللاعب مقابل ما سيناله من أموال، والعمل بشكل احترافي للنادي في التدريبات وتطبيق اليوم الكامل كما في أوروبا وهو ما كنا نقوم به في عهدنا فكنا نذهب للنادي صباحا ونغادره في المساء بحب ما كان يخلق انسجاما بين اللاعبين وكان اللاعب الذي ينقصه شيئا يدرب نفسه عليه صباحا قبل بدء موعد تدريب الفريق الجماعي بعد الظهر.

وماذا عن أسباب ندرة المواهب الكروية في مصر؟
تطبيق الأندية للاستثمار بمفهوم خاطئ يفيدها هي ماديا ويؤثر على فكرة اكتشاف المواهب كتطبيق فكرة الفرق الاستثمارية بقطاع الناشئين، وليكن معلوما أن "الغلبان" هو الذي يلعب الكرة أما اللاعب الغني "عاوز يتمنظر ويطلع له كارنيه نادي"، لذا فإن نادي المقاولون لا يقبل بأي لاعب يقدم على الاستثماري لأنه يتم عمل له اختبارات محددة عبر تصفيات تتم لهم حتى نستخرج لاعبين مميزين يستفاد منهم النادي، لكن هناك أندية كل همها جمع المال ويضحكون على ولي الأمر الذي كل همه أن يستخرج كارنيه لنجله ويحصل على طقم وفي النهاية لا يلعب.

أضف تعليق

وكلاء الخراب

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2