يقول المثل الشعبي "أنا وأخويا على ابن عمي.. وأنا وابن عمي على الغريب"، فقد جاء هذا المثل ليجسد قوة الترابط بين الأخوة، ومدى الحرص بينهم على مصالحهم، خاصة أن رباط الأخوة من أقوى الروابط خاصة في المجتمعات الريفية، إلا أنه في هذه الواقعة التى جرت تفاصيلها بمحافظة الغربية، ضرب المتهم بكل هذه القيم عرض الحائط وسهل له الشيطان قتل أخيه كما حدث بين قابيل وهابيل.
قتل الأخ أخيه بعصا خشبية لخلافات بينهما، وسط حالة من الذهول لأهالي قرية كفر المحروق بمركز كفر الزيات، الذين لم يتوقعوا مهما وصلت الخلافات أن يقتل الأخ أخيه، ويتخلص منه بهذه الطريقة أمام الجميع.
قرار هام من النيابة
أصدر المستشار عماد سالم المحامي العام الأول لنيابات غرب طنطا الكلية ب محافظة الغربية اليوم توجيهاته العاجلة إلى رئيس نيابة كفر الزيات بضرورة فتح التحقيق في واقعة إنهاء شاب لحياة شقيقه باستخدام أداة حادة "عصا خشبية " ب قرية كفر المحروق بمركز كفرالزيات.
كما طلبت النيابة العامة انتداب الطب الشرعي، والتصريح بالدفن جثمان الضحية عقب ورود التقرير، وسرعة إجراء التحريات حول ظروف وملابسات الواقعة، وسؤال الشهود فضلا عن حجز المتهم على ذمة التحقيقات.
تفاصيل الواقعة
شهدت قرية كفر المحروق ب مركز كفر الزيات ب محافظة الغربية منذ قليل تجسيد واقعة قابيل وهابيل حينما أنهى شاب في العقد الرابع من عمره حياة شقيقه الأكبر بواسطة عصا خشبية مما تسبب في إصابته نزيف شديد بالمخ كما خصصت سيارة إسعاف، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا.
وتعود أحداث الواقعة حينما تلقى اللواء محمد عمار مدير أمن الغربية، إخطارا من العميد محمد شبل حبيب مأمور مركز شرطة كفر الزيات، بإنهاء شاب مقيم بقرية كفر المحروق، حياة شقيقه الأكبر مستخدما عصا خشبية، جراء إصابته بجرح شديد في الرأس، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.
وكشفت تحريات مباحث كفر الزيات من المعاينة الأولية، وفاة شخص يدعي "محمود. ع. ش" 45 سنة علي يد شقيقه الأصغر ويدعي "إبراهيم. ع. ش" مستخدماً عصا خشبية، بعد مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، بسبب خلافات بينهم.
وبتقنين الإجراءات الأمنية تم ضبط المتهم، ونقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوي بطنطا، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيقات.