أعلن الدكتور عصام فرحات، رئيس جامعة المنيا، عن بدء تنفيذ وتطوير مخطط الموقع العام لـ جامعة المنيا، الذي يتبنى معايير الاستدامة، من خلال طابع معماري مميز يعكس هوية الجامعة البصرية وخلفيتها التاريخية العريقة، ويُعزز بنيتها التحتية الفنية والتفاعلية، وجعلها أكثر حيوية مع التقنيات الحديثة والأنشطة الذكية.
أضاف "فرحات" أن المشروع يتكامل مع مختلف الأنشطة الجامعية، بما ينعكس على سلوك الطلاب وقدراتهم المعرفية، وأن التصميمات الجديدة تستهدف نمط تخطيطي يحقق أعلى كفاءة وظيفية وسهولة في الاستخدام والوصول لأي نقطة بالموقع العام الجامعي، ويعيد التخطيط للأماكن الخضراء والأرصفة والممرات، وأماكن الانتظار والاستذكار للطلاب.
وأوضح رئيس جامعة المنيا، أن أحد أهم تطلعات الجامعة المستقبلية، هو تحسين جودة المناخ التعليمي لدى الطلاب وتحقيق التميز والتنافسية، وتلبية احتياجات الطلاب، التي أكدت عليها مخرجات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وأهداف التنمية المستدامة للدولة 2030، من خلال تأهيل الجامعة لاستخدامات الطاقة البديلة ووضع نظام ري متكامل بالتنقيط لتوفير المياه والحفاظ علي البيئة العمرانية والتصميمات الملاصقة للمسطحات الخضراء بشكل لائق وجمالي مميز، لتكون أكثر استجابة للوحدة الشكلية للمباني القديمة، وتلائم متطلبات الطلاب والقائمين على العملية التعليمية.
وأشار "فرحات" إلى أن المخطط يقوم على تقديم خدمات مميزة للطلاب بتصميمات تستخدم تكنولوجيا عصرية صديقة للبيئة، وتوفر كافة وسائل الربط لمباني الجامعة طبقاً لأحدث المعايير لخدمة الطلاب و الطلاب ذوي الهمم، مؤكداً أنه بدأ توصيل الغاز الطبيعي للمدن الجامعية والمطعم المركزي كمرحلة أولى، واستكمالها في باقي الكليات لخدمات المعامل البحثية والطلاب.
من جانبه، قال الدكتور مدحت عثمان، رئيس قسم العمارة بكلية الهندسة والاستشاري المعماري للمشروع، إنه بدأت أولى الخطوات التنفيذية للمشروع بإعادة تنسيق الموقع العام وتخطيط الأماكن الخضراء بالجامعة، التي تمثل أكثر من 50% من مساحتها، بالشكل الذي يلبي الحاجة الوظيفية والجمالية والرمزية في إطار الملائمة البيئية وتوفر تأمين وسلامة الطلاب، وإحداث حالة من الترابط والتناسق والتوازن وتوافق الألوان والإضاءة وجميع المفردات التي تمثل المناخ العلمي والثقافي والحضاري للجامعة.