بدأت المحكمة الجنائية الدولية التحقيق في تدمير سد نوفا كاخوفكا والفيضان الهائل الذي نتج عنه، وذلك بحسب ما ذكره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الأحد.
وقال الرئيس الأوكراني في مقطع مصور إن ممثلي المحكمة الجنائية الدولية زاروا منطقة خيرسون في الأيام الأخيرة، وفي اليوم الأول بعد الكارثة، أرسل مكتب المدعي العام طلبًا إلى المحكمة الجنائية الدولية بشأن التحقيق في هذه الكارثة وبدأ العمل بالفعل".
وأضاف زيلينسكي في حديثه أن "من المهم أن يرَ خبراء قانونيون دوليون تداعيات الكارثة ومنها حوادث قصف المناطق التي غمرتها المياه".
وفي وقت سابق، قال مسئولون إن 3 أشخاص قتلوا أمس الأحد في قصف روسي استهدف قوارب كانت تنقل من تم إجلاؤهم.
وبلغت حصيلة الضحايا جراء تدمير السد من الجانب الأوكراني 6 وفيات، بالإضافة إلى 35 مفقودًا بينهم سبعة أطفال، فيما أسفرت الحادثة عن وفاة 8 أشخاص من الجانب الروسي وفقدان 13 آخرين.
ومع إعلان تدمير سد نوفا كاخوفكا وسط تبادل الاتهامات بين القوات الروسية والأوكرانية حول المسئولية عن تدمير هذا السد، وما آثار هذا الحدث من رعب داخل قارة أوروبا من توابعه والتسبب في حدوث كارثة نووية محتملة، خاصة أنه يقوم بعملية تبريد مفاعلات محطة زابوريجيا النووية، إلا أن هناك مخاوف أكبر بكثير من الممكن أن تسبب ضررًا للعديد من دول العالم حال التسبب في كارثة غذائية عقب تدمير سد نوفا كاخوفكا لتأثيره في الزراعة في أوكرانيا.
وعقب تدمير السد الأوكراني الذي تسبب في وقف توريد المياه إلى 600 ألف فدان، حذر مسئولون أوكرانيون رفيعو المستوى من أن هدم سد نوفا كاخوفكا سيحوِّل حقول أوكرانيا الجنوبية إلى صحراء جرداء في غضون عام، ما سيشعل فتيل أزمة أمن غذائي عالمية.