أطلقت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، مركز منظومة ال إيسيسكو حمدان بن راشد للغة العربية للناطقين بغيرها "مشكاة" رسميًا، اليوم الإثنين، بمقر ال إيسيسكو في العاصمة المغربية الرباط.
وترأس حفل التدشين الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والشيخ راشد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، بحضور الدكتور شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم المغربى، ووفد من ممثلي مؤسسة حمدان وعدد من كبار المسؤولين والسفراء.
وضم حفل التدشين عرضا تعريفيا بمركز المنظومة الشبكية للإتقان التعليمي في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها "مشكاة".
واستعرض الدكتور المالك آلية عمل المنظومة، مشيرا إلى أنها تعتمد على استخدام أحدث وسائل الاتصال المرئي، من أجل الوصول لأكبر عدد ممكن من الأطر التربوية العاملة في مجال تعليم اللغة العربية للناطقين في العديد من دول العالم في آن واحد وبأقل تكلفة ممكنة، حيث نجحت المنظومة في تدريب أطر في 34 دولة خلال فترة عملها التجريبية.
الجدير بالذكر أن منظومة ال إيسيسكو حمدان بن راشد "مشكاة" هي منظومة للتدريب عن بعد في مجال اللغة العربية للناطقين بغيرها، قائمة على الربط بين مركز المنظومة في مقر ال إيسيسكو والمراكز الخارجية والأقطاب التدريبية الوطنية والمؤسسات التربوية والجامعية في الدول الأعضاء وخارجها، وتستثمر الوسائل الاتصالية والتكنولوجيا التعليمية الحديثة لتأمين خدمات تدريب تربوي مستمرة ومنتظمة للعاملين في مجال تعليم العربية للناطقين بغيرها، إسهاما في التطوير المهني للأعداد الكبيرة من مدرسي اللغة العربية للناطقين بغيرها في مختلف دول العالم.
وفي سياق آخر، سلم الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، والشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، جوائز الفائزين الثلاثة في الدورة الثالثة من جائزة الإيسيسكو-الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للتطوع في تطوير المنشآت التربوية بدول العالم الإسلامي.
وفي كلمة أثناء تسليم الجوائز، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للتعلم مدى الحياة بمقر ال إيسيسكو في الرباط، أكد الدكتور المالك أن الشراكة بين ال إيسيسكو ومؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم نموذج يحتذى به لما حققته من نجاحات زينتها جوائز شاركت فيها مؤسسات التربية والتعليم من شتى الأمصار.
وأكد حرص الايسيسكو على استمرار نهج التعاون مع هذه المؤسسة العتيدة، وموجها التهنئة إلى الفائزين بالدورة الثالثة من الجائزة.
بدوره، قال الشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم إن لقاء اليوم في رحاب منظمة الإيسيسكو، للاحتفال بإنجاز الدورة الثالثة للجائزة التي تعبر عن هدف مشترك تجتمع فيه ال إيسيسكو العريقة ومؤسسة حمدان، التقى فيه الفكر المستنير، والمبادئ الثابتة، للإسهام في رؤية مجتمعات إسلامية مزدهرة، تنعم بمنظومة تعليمية متطورة.
وأعرب عن سعادته بالشراكة مع ال إيسيسكو وبما تم إنجازه، سواء عبر صندوق حمدان الإيسيسكو، أو بالأداء المتميز للجائزة وتحقيقها لمؤشرات إيجابية في نسب النمو وزيادة عدد الدول المشاركة.
وتسلم الجوائز عن المؤسسات الثلاث الفائزة الأمير منصور بن سعد آل سعود، الأمين العام المساعد لمؤسسة الملك فيصل الخيرية، عن مشروع جامعة الفيصل، ومصطفى السيد، الأمين العام للمؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في البحرين، عن مشروع مجمع البحرين العلمي، وريتشاردز هورفيتز، المدير التنفيذي لمؤسسة الخدمات التربوية الاجتماعية في باكستان عن مشروع "الصم يصلون إلى مدارس باكستان".
وتهدف الجائزة التي شهدت الدورة الثالثة لها 37 مشاركة من 18 دولة حول العالم، إلى تشجيع المشاريع التربوية المتميزة والمستدامة، وتكريم القائمين من الشخصيات والمؤسسات، على المبادرات التطوعية والأعمال الخيرية في مجال التربية والتعليم.