يعد رائداً من رواد المسرح وأحد أعمدته، ولقب بـ"شيخ المسرحيين"، إنه الفنان سعد أردش الذي تحل اليوم الثلاثاء ذكرى وفاته في 13 يونيو في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008 عن عمر يناهز 84 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض.
ولد سعد أردش، فى إحدى قرى مدينة دمياط فى أسرة بسيطة، منذ طفولته أصبح التمثيل هو الهدف الرئيسي في حياته، كان يسعى له دائماً، وبعد إنتهائه من المرحلة الثانوية قرر أن يشق طريقه إلى التمثيل ولكن واجهته أول صعوبة في حياته، كيف سينتقل للعيش في القاهرة من أجل التقديم بالمعهد العالي للفنون المسرحية، فكانت حالته الإقتصادية لا تسمح بذلك، فقرر أن يعمل في مصلحة السكة الحديد ككاتب أوجريه، وكان هدفه أن يحصل على المال كي يلتحق بالمعهد.
وكان سعد أردش، مكتشفًا للعديد من كبار نجوم السينما والمسرح في مصر، ففي عام 1969 أخرج المسرحية الكوميدية (هاللو شلبي) التي حققت نجاحاً كبيراً وكانت بوابة لعبور العديد من المواهب التي أصبحت نجوماً فيما بعد.
شارك في مسرحية (هاللو شلبي) كلاً من: محمد صبحي وأحمد زكي، لأول مرة في أدوار ثانوية خلال العرض المسرحي، ولكنهم تركا انطباعًا جيدًا ساعدهما في مسيرتهما الفنية فيما بعد، وكانت (هاللوا شلبي) البداية الفنية لسعيد صالح ومديحة كامل.
إنشغل "أردش" أيضًا بمجال التأليف والترجمات، وله العديد من المؤلفات الهامة منها، (المخرج في المسرح المعاصر عام 1979)، (المسرح الإيطالي 1965)، وله عشرات البحوث والدراسات العلمية في المسرح والحركة الإجتماعية المنشورة في المجالات المتخصصة في الثقافة المسرحية في مصر والعالم العربي.
شارك "أردش" بالتمثيل في مسلسلات تليفزيونية منها، (المال والبنون جـ2، الناس في كفر عسكر، موسى بن نصير، أولاد الأكابر، أصل وخمس صور).
بالإضافة إلى مشاركته في أفلام تعد من كلاسيكيات السينما المصرية منها، (قنديل أم هاشم) لكمال عطية عام 1968، و(الإختيار) ليوسف شاهين عام 1971، وكان آخر أفلامه (الحجر الداير)، الذي أخرجه محمد راضي عام 1992، ونال "أردش" جائزة الدولة التقديرية عام 1990.