تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك يول اليوم الخميس، بالرد بحزم على استفزازات كوريا الشمالية بمناسبة الذكرى السنوية لمناوشات عام 1999 البحرية بين الكوريتين بالقرب من الحدود البحرية.
وقال الرئيس عبر صفحته على (فيس بوك): سنرد بحزم دون لحظة تردد على استفزاز كوريا الشمالية المتهور، فقط قوتنا الساحقة ستجلب السلام الحقيقي، وليس السلام الزائف الذي يجب أن نتوسل للعدو لتحقيقه.
سبق أن وصف "يون" دفع إدارة "مون جيه إن" السابقة للمصالحة مع كوريا الشمالية على أنها استجداء من أجل السلام.
وقعت مناوشات عام 1999 بالقرب من خط الحدود الشمالي (N.L.L) الحدود البحرية بحكم الأمر الواقع في البحر الغربي، ما أدى إلى إغراق سفينة كورية شمالية وإلحاق الدمار بـ 9 سفن أخرى.
لم تتكبد البحرية الجنوبية خسائر في الأرواح، في حين قدر مسؤولون كوريون جنوبيون مقتل العشرات من الجنود الكوريين الشماليين.
وقال "يون": بحارة أسطولنا الذين ذهبوا للمعركة من دون أي لحظة من التردد قمعوا سفن الدوريات الكورية الشمالية ودافعوا عن خط الحدود الشمالي، تستمر روحهم الوطنية المتأججة في صغارهم.
ونددت وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية، بسلسلة الاستفزازات الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، في الاجتماع عبر الفيديو لكبار المسؤولين قبيل المنتدى السنوي المتعدد الأطراف والذي يضم بيونغ يانغ ومن المقرر عقده في الشهر المقبل.
وقالت الوزارة إنها أوضحت موقفها خلال الاجتماع التحضيري الذي عُقد عبر الإنترنت لكبار المسؤولين الحكوميين للمنتدى الإقليمي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان)، والمقرر عقده في إندونيسيا في يوليو.
وقالت الوزارة إن نائب وزير الخارجية "تشوي يونغ سام" والسفير "لي جانغ-كيون" لدى (الآسيان) حضرا المؤتمر عبر الفيديو، كما حضر المؤتمر "أن كوانغ إيل" سفير كوريا الشمالية في إندونيسيا.
يُذكر أن المنتدى الإقليمي للآسيان هو أحد المنتديات المتعددة الأطراف النادرة التي تضم بيونج يانج، ويجمع بين كبار الدبلوماسيين من 27 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة و الصين و اليابان والاتحاد الأوروبي.
وقالت الوزارة إن سيول شددت خلال الاجتماع على أهمية قيام المجتمع الدولي بإرسال رسالة واضحة وموحدة لـ كوريا الشمالية مفادها أن أي استفزازات صاروخية، بما في ذلك ما يسمى بـ(تجربة إطلاق قمر صناعي)، لن يتم قبولها.
كما طلبت الوزارة من كل الدول الانتباه والعمل معاً لمنع كوريا الشمالية من جمع الأموال لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية لتصعيد التوترات، قائلة إن كوريا الشمالية تتذرع بالتدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية و الولايات المتحدة لتبرير استفزازاتها.
وفي المؤتمر كررت كوريا الشمالية موقفها، وانتقدت السياسات العدائية تجاه بيونغ يانغ، وبررت حقها في استخدام الفضاء.
ومن ناحية أخرى، ناقش المشاركون أيضاً القضايا الحالية المتعلقة بـ بحر الصين الجنوبي وحرب روسيا وأوكرانيا، إلى جانب أمور أخرى.
وتطرق الاجتماع أيضاً إلى جهود التعاون بشأن اجتماع وزراء الخارجية المزمع لمنتدى الآسيان الإقليمي، حسبما ذكرت الوزارة.