تكريم صناع الفيلم الوثائقي «بين التلين» بالمركز الثقافي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسية

تكريم صناع الفيلم الوثائقي «بين التلين» بالمركز الثقافي الأرثوذكسي بالكاتدرائية المرقسيةتكريم صناع الفيلم الوثائقى بين التلين

ثقافة وفنون15-6-2023 | 20:59

تم اليوم الخميس، تكريم صنّاع الفيلم الوثائقى "بين التلين" سيناريو وإخراج مارمينا شلبي بقاعة المؤتمرات الكبرى ب المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ب الكاتدرائية المرقصية بالعباسية فى حضور صنًاع الفيلم وكبار العلماء وخبراء السياحة وشخصيات عامة ومحبى العمارة والفنون والتراث القبطى.

وذلك فى احتفالية خاصة تحت رعاية صاحب القداسة البابا أنبا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقصية وشريكه فى الخدمة الرسولية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي.

وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، أحد صنّاع الفيلم، بأن الاحتفالية تضمنت عرض الفيلم الذى يتضمن تفاصيل كنيسة و دير الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح، التاريخ والعمارة والفنون والدور الحضاري وظاهرة تعامد الشمس التي تحظى بزيارة المصريين مسلمين ومسيحيين، أول مايو على مذبح القديس مار جرجس فى عيد استشهاده، و19 يونيو على مذبح الملاك ميخائيل فى عيده، و22 أغسطس على مذبح السيدة العذراء في عيدها، لكن حجبت أشعة الشمس عنه نتيجة إضافة مبنى خرسانى للخدمات الكنسية على واجهة الكنيسة عام 1984‪ ‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.

أعقب ذلك كلمات لصنّاع الفيلم عن دور كل منهم وهم القس ويصا حفظى سعيد، كاهن كنيسة ودير الملاك، والمهندس المهندس مجدى غبريال خبير الترميم الدولي وشيخ المعماريين بمصر والدكتور عصام صفي الدين شيخ المعماريين مؤسس بيت المعمار المصري، وخبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية ، والدكتور إيفان إدوارد بولس أستاذ الإرشاد السياحي بكلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم والدكتور أشرف تادرس رئيس قسم الفلك الأسبق بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والدكتور عمر فكرى مدير القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية، والباحث أسحق الباجوشي باحث في المخطوطات القبطية وعضو لجنة التاريخ والمخرج والسيناريست مارمينا شلبي.

وأضاف الدكتور ريحان أن الحاضرين تجاوبوا على مدى 3 ساعات مع الفيلم فقد ألقت سيدة فاضلة شعرًا عن رحلة العائلة المقدسة وعرض الخبير السياحى محمد غريب رئيس اتحاد المرشدين السياحيين العرب بروتوكول تعاون مع المركز لزيارة كفر الدير وإبلاغ مكاتب الاتحاد بكل الدور العربية بزيارة الموقع كنقطة هامة فى مسار العائلة المقدسة كما أشار إليها الفيلم كإضافة لنقطة مهمة جديدة فى المسار وطلب نسخة من الفيلم لنشره عبر مكاتب الاتحاد بالدول العربية.

وأعرب المهندس سامي متري، رئيس جمعية محبي التراث القبطي، عن سعادته بالفيلم وطالب بإشراك المجتمع المحلى والخبرات فى أى مشروع خاص بتنمية وتنشيط مسار العائلة المقدسة
وأشاد الحاضرون بالفيلم الذى أضاف إليهم الكثير من المعلومات علاوة على الرؤية والعرض المبهر الذى أبدع فيه مخرج الفيلم من تجسيد نورانية موضوع وموقع الفيلم المطروح عن طريق إضاءة مريحة للعين وموسيقى ممتعة مريحة للأذن اختارها من الموشحات الأندلسية على غير المتوقع كخلفية لفيلم يعرض التراث المسيحى لكنه أكد بها التجانس والنسيج الواحد والهارمونى بين فيلم اشترك فى صناعته مسلمون ومسيحيون وذكر أحد صنّاع الفيلم الدكتور عصام صفي الدين أنه المسلم يشعر براحة نفسية داخل هذا الدير وهذه رسالة تحمّلها المخرج ووصلت إلى قلوب الحاضرين بأسرع الطرق.

واختتم نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بكلمة عبّر فيها عن شكره لكل صنّاع الفيلم والإبداع الفنى فى إخراج الفيلم الذى فكّر فيه منذ سنوات واختار عدة مخرجين لكنه وجد ضالته فى المخرج المبدع مارمينا شلبى الذى تفهم الفكرة بسرعة وأضاف إليها ولذا وضع المركز الثقة الكاملة فى شخصيته وترك له حرية اختيار العلماء والطاقم الفنى الذى يعمل معه وقد أحسن اختيار أفضل الشخصيات كل فى تخصصه.

وطالب نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، بأن يخصص لكل عالم من العلماء الأفاضل حلقة بقناة "مى سات" لعرض دوره فى الفيلم ورؤيته بعد عرضه وأن يتم طباعة كتاب خاص عن الفيلم يوضح كل الملامح الذى تم عرضها عن تاريخ الدير والتوصيف المعمارى له وتوصيف المقتنيات الهامة من أيقونات ومخطوطات وأوانى كنسية ومشروعات الترميم والرؤى المختلفة للتطوير ووضعه على خارطة السياحة محليًا وإقليميًا ودوليًا.

كما وعد قداسته بإهداء نسخة من الفيلم للدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية وأشاد بإنجازاته فى محافظة الشرقية.

تضمن الفيلم حقيقة علمية تعرض لأول مرة وهى وقوع دير الملاك ميخائيل على مسار العائلة المقدسة من خلال قراءة علمية في كتاب الدكتور حجاجي إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية بجامعة طنطا بعنوان " المعقول فى خط سير العائلة المقدسة في مصر" والذى أهدى منه نسخة لقداسة البابا تواضروس الثانى وارتباط موقع الدير بتل بسطة باعتبارها أول محطة رئيسية في الدلتا بعد عبورهم سيناء وشهدت عدة معجزات للسيد المسيح.

ويرصد الفيلم المعالم المعمارية لكنيسة الدير المبنية بالطوب الأحمر والحجارة يسقفها قباب مرتفعة على شكل صليب متساوى الأضلاع على نظام أديرة وادي النطرون وتضم الكنيسة مدافن الرهبان الآباء القدامى وبئر قديم واللقان الأثري الذي يعود إلى القرن الرابع الميلادي المستخدم فى أعياد خميس العهد وعيد الغطاس وعيد الرسل.

وكذلك مقتنيات الدير ومنها إبريق نحاس وآنية زجاجية وأيقونات منها أيقونة للشهيدة دميانة والأربعين عذراء وأربعة أيقونات تعود إلى القرن 11م منها أيقونتان للملاك ميخائيل وأيقونة لأبو سيفين وأيقونة القديس مارجرجس من رسم فنان الخط الواضح كما أطلق عليه فى أوروبا حيث كان يحدد الأيقونة بخط أزرق واضح وبالدير أيضًا أيقونات من القرن 18م رسم أنسطاس الرومى وأيقونة القديس مارجرس التى سميت دولة "جورجيا" على اسمه ولها حكاية خاصة.

وقدم الفيلم رؤية لكيفية استثمار دور الدير سياحيًا كأحد نقاط العائلة المقدسة الهامة ليقع ضمن مخطط الدولة فى تنشيط وتنمية المسار حيث يضيف إلى السياحة الروحية من الحج إلى مسار العائلة المقدسة السياحة العلمية من رصد تعامد الشمس.

الطاقم الفنى للفيلم أندرو حنا – كاميرات، مينا فؤاد – تصوير، روماني حلمي – مسجل صوت، باسم وليم – منفذ إضاءة، رامى فرح – المونتاج، جون يحيى – إنتاج، مريم عاطف – مساعد مخرج، سيناريو وإخراج مارمينا شلبي

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2