أكد رئيس السنغال، ماكي سال، إنَّه دوما ما كانت روسيا وأوكرانيا تستمعان لأفريقيا، وفي كل مرة تطرقت الدول الإفريقية إلى ما يهمها وجدت استجابة منهما، مما يعكس العلاقات الجيدة والتي عززتها قمة جنوب إفريقيا، وستتعزز بصورة أعمق بفضل قمة يوليو المقبل.
وأضاف «ماكي سال» خلال المؤتمر المشترك بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووفد رؤساء المبادرة الإفريقية لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، في سان بطرسبرج، اليوم السبت، والمذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنَّه يشدد على شكره لروسيا على استضافة الدول الإفريقية بطريقة جيدة وترحاب شديد، حين جاءت لرئاسة الاتحاد الإفريقي.
وتابع رئيس السنغال قائلاً: «ننقل اهتمامنا بالحبوب والأسمدة من روسيا وأوكرانيا، وأظهرتم رغبتكم في رفع الحظر، خاصة مع وجود لاعبين مثل تركيا والاتحاد الأوروبي، وكان هناك وقتها اتفاق من أجل عدم وقف إمدادات الحبوب للقارة الإفريقية ».
وتابع الرئيس السنغالي أنه «في إطار مهمة وساطة جديدة، ذكرها رئيس الاتحاد الأفريقي، أشدد أن المبادرة مهمة، طيبة النوايا، وتظهر الرغبة الطيبة للقارة لحل الأزمة، والمساعدة في حل القضايا الإنسانية، وإقامة أجواء الثقة ليكون هناك مناخ حوار بين الطرفين».
واستطرد بقوله: «نقلنا الرسالة في كييف للرئيس الأوكراني، والحوار لم يتم استبعاده، ورغم بعض الشروط، إلا أنني مقتنع بأن روسيا، وهي إحدى الدول المؤسسة للأمم المتحدة، تحترم ميثاق هذا الكيان الدولي».
كما أكد قائلاً «كثيراً ما أحدد هنا، رغم الوضع العسكري على أرض الواقع، فمن المهم الحفاظ على أروقة الحوار والمحادثات مفتوحة، وتقديم القضايا والاعتبارات الإنسانية على أي شيئ آخر، ويمكن حل باقي القضايا لاحقاً، لكن تعزيز القضايا الإنسانية يأتي أولاً، وأبرزها قضية تبادل السجناء».
وأضاف الرئيس السنغالي: «أحيي إطلاق سراح بعض الأسرى في 9 يوليو 2022، وهو ما يوصف بالعمل الإيجابي»، واختتم كلمته بقوله، «جئنا لنقول لكم: إفريقيا تريد السلام بين روسيا وأوكرانيا، وهو سلام ممكن بالتسوية والحوار».