قال الدكتور أونورابل إرنست ييدو أديسون محافظ بنك غانا المركزي إن البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) كان داعمًا قويًا لغانا وقدم أكثر من ملياري دولار منذ إنشائه لدعم الاقتصاد الغاني.
وأشار أديسون -في كلمته خلال الاجتماعات السنوية الثلاثين لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (AAM2023)- إلى أن غانا تمثل المكان الأنسب للاحتفال بالذكرى الثلاثين لتأسيس (افريكسم بنك)، بالنظر إلى دور البنك في تطوير وتعزيز التجارة الإفريقية، وحقيقة أن غانا تحتضن مقر أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية (AfCFTA).
وافتتح رئيس البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد (أفريكسم بنك) بنديكت أوراما، اليوم /الاثنين/، بالعاصمة الغانية (أكرا)، رسميا الاجتماعات السنوية الثلاثين للبنك، بحضور الدكتور محمد معيط وزير المالية رئيس الدورة الحالية من الاجتماعات المنعقدة خلال الفترة بين 18 و21 يونيو الجاري، وبمشاركة رئيس جمهورية غانا وانا أكوفو أدو، ورئيس وزراء البهاما فيليب دافيز، ورئيس جمهورية جزر القمر رئيس الاتحاد الإفريقي غزالي عثماني، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الإفريقية والكاريبية.. ومن المقرر أن يحضر الاجتماعات القائم بأعمال محافظ البنك المركزي حسن عبدالله ونائب محافظ البنك المركزي جمال نجم.
وكان وزير المالية رئيس الاجتماعات السنوية لبنك التصدير والاستيراد الإفريقي (أفريكسم بنك) قال في كلمة ألقاها جمال نجم نائب محافظ البنك المركزي المصري أمس نيابة عنه، إنه يجب على الأفارقة العمل بشكل تعاوني لإيجاد حلول متكاملة للتحديات الجديدة التي تواجه القارة، مشيدا بدور البنك الهام في تطوير
وتنفيذ الحلول لمواجهة التحديات التي تواجه إفريقيا، معربا عن أمله في أن تؤدي الاجتماعات السنوية لهذا العام AAM2023 إلى المزيد من الحلول البناءة لمشاكل إفريقيا، واصفًا البنك بأنه أحد المؤسسات الإفريقية التي تدعم رؤية الاتحاد الأفريقي 2063.
وخلال الافتتاح، سلط المتحدثون باحتفالية البنك المقامة بمركز أكرا الدولي للمؤتمرات الضوء على حاجة إفريقيا لتعزيز التجارة البينية الإفريقية والتكامل في مواجهة التحديات الناتجة عن تأثير وباء COVID-19 العالمي والتحديات الاقتصادية السلبية بسبب أزمة أوكرانيا والصراعات العالمية الأخرى.
وشهد حفل الافتتاح عروضا إفريقية تقليدية للشعر والإنشاد، وعرضا بتقنية الهولوجرام لكلمة للزعيم كوامي نكروما أول رئيس لجمهورية غانا، والذي كان قد دعا خلالها إلى تأسيس ما أطلق عليه اسم "الولايات المتحدة الإفريقية"، ويعد نكروما أحد الدعاة الرئيسيين والآباء المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية عام 1963.
من جانبه، قال وامكيلي ميني الأمين العام لأمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية إنه من خلال إدراج رؤية لسوق أفريقية متكامل في المعاهدة التأسيسية لمنظمة الوحدة الأفريقية، توقع الآباء المؤسسون للاتحاد الأفريقي الحاجة إلى بنك التصدير والاستيراد الإفريقي "أفريكسم بنك"، مشيرا إلى أن هذه الرؤية ترتكز على هدف تكامل تمويل التجارة الأفريقية.
ووصف "أفريكسم بنك" واتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية بأنهما توأمان وُلدا على بعد 30 عامًا، مشيرا إلى أنه إذا تمت إزالة الحواجز التجارية ولكن لم يكن هناك تمويل تجاري، فإن كل الجهود لن تسفر عن شئ، وفي الوقت نفسه، إذا كان التمويل التجاري متاحًا واستمرت الحواجز التجارية، فإن كل الجهود كانت ستظل ضائعة.
وأثنى ميني على الدعم والتعاون اللذين قدمهما البنك لتنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، بما في ذلك إطلاق صندوق التكيف لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وإنشاء نظام الدفع والتسوية للبلدان الأفريقية (PAPPS). وأضاف أن هذا الدعم كان بالغ الأهمية حيث سعت إفريقيا إلى الاعتماد على نفسها لخلق مستقبل أفضل.
بدوره، قال محمد إيسوفو الرئيس السابق للنيجر إنه نظرًا لأن إفريقيا تمثل نسبة كبيرة من الأراضي الصالحة للزراعة في العالم، حان الوقت لتكون قادرة على إطعام نفسها، مشيرا إلى أن التركيز على الزراعة والتصنيع الزراعي من شأنه أن يؤدي أيضا إلى خلق فرص العمل.
وأشاد إيسوفو بدعم "أفريكسم بنك" لمشروع منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مثل صندوق التكيف لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لمساعدة الدول على التكيف مع منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وتحسين قدرتها على المنافسة في النظام التجاري الجديد، والتي كان البنك قد قدم لها بالفعل مليار دولار.
وأشار إلى أن "أفريكسم بنك" أطلق أيضًا نظام PAPSS من أجل السماح بتسديد مدفوعات التجارة بين البلدان الأفريقية بالعملات المحلية. كما أطلق المعرض التجاري الإفريقي البيني (IATF) وهو منصة للتبادل تحتاجه أفريقيا من أجل تلبية احتياجات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.