قال
رئيس الوزراء الموريتاني محمد ولد بلال إن بلاده تدعم كل الجهود الهادفة لاستقرار دولة السودان.
وأضاف رئيس الوزراء الموريتاني، خلال كلمه له في قصر المؤتمرات بالعاصمة نواكشوط، أمام المشاركين في أعمال الملتقى التشاوري لعلماء
الساحل والسودان: "نحن في موريتانيا ندعم كل الجهود الإفريقية والعربية والدولية، لرأب الصدع واستعادة السكينة والسلام بين الأطراف المتنازعة في السودان".
وأكد أن "مؤتمر نواكشوط يأتي في ظرف تعيش فيه دولة
السودان الشقيقة صراعا عنيفا بين أبناء الوطن الواحد وتشهد فيه بعض المناطق في دول
الساحل اضطرابات أمنية خطيرة".
وأكد أن "موريتانيا تقف إلى جانب
السودان الشقيق في هذه المحنة المؤلمة التي يمرُّ بها"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "بذل كل الجهود الممكنة لوقف الأعمال القتالية بشكل دائم وفَعَّال في جمهورية السودان"، مطالبًا بخلق ظروف مناسبة لتقديم الدعم الإنساني والتأسيس لحل سياسي شامل في هذا البلد الشقيق.
وأبرز
رئيس الوزراء الموريتاني أهمية دور العلماء، مؤكدا أن مهمة العالم جسيمة من خلال تعليم الناس شؤون دينهم، مرورا بالمحافظة على أمانة النصوص الدينية وصحة تأويلها، وانتهاءً بتصحيح المفاهيم الملتبسة والمبادرة إلى الإصلاح بين الناس في اللحظات الحرجة.
وأشاد
رئيس الوزراء الموريتاني بمستوى التعاون الموريتاني الإماراتي في محاربة الغلو والتطرف ودعم الاستقرار والتنمية، مؤكدا أن المؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم أحد ثمار هذا التعاون الذي يجمع كلّ سنة قادة وعلماء وباحثي ونشطاء المنطقة من أجل نشر ثقافة السلم والتسامح في المنطقة.
وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قد أكد -خلال افتتاح المؤتمر- أن قتل النفس جريمة شنعاء إثمها عظيم.
ودعا وزير الأوقاف إلى وقف سفك الدماء، مطالبًا أبناء العرب والسلمين إلى أن يتقوا الله في الضعفاء، والنساء، والأرامل، والأطفال، والعمران، والأوطان خلال هذه الأشهر الحرم ويوقفوا القتال، استشعارا لحرمة هذه الأيام، الأيام الحرم في الأشهر الحرم، وأن يعطوا متنفسا للأبناء والنساء أن يستقبلوا العيد في أمن وأمان.
وشدد وزير الأوقاف -خلال كلمته التي استدل خلالها بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة- على أننا اليوم في أحوج ما نكون إلى تكثيف الجهود لنشر ثقافة السلام وإبراز مآسي الحروب وبيان أن الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان.