كتب: على طه
الصورة المنشورة على موقع البحث "جوجول" اليوم تعكس ملامح لشخصية عربية، وتثير تلك الملامح الشغف لمعرفة صاحب الصورة الذى تحتفل "جوجل" فى ذكرى ميلاده التسعين.
صاحب الصورة المرسومة هو محمد ايسياخم .. وحسب الموسوعة الأليكترونية "ويكبيديا" فهو فنان تشكيلي ومصمم جرافيك ورسّام من الجزائر.
من رواد الحركة التجريدية في العصر الحداثة وعضو في الاتحاد الوطني الجزائري للفنون التشكيلية.
وفي سيرته المهنية تناول محمد ايسياخم عدة مواضيع، فقد تحدث عن الريشة والعملة الورقية واللوحة وسيلة لإيصال فكره و مبتغاه
ولد الفنان التشكيلي الجزائري محمد اسياخم بمدينة القبائل [أزفون] بالجزائر في 28 يونيو 1928 وتوفي سنة 1985.هو أحد مؤسسي الفن التشكيلي الحديث بالجزائر
ما سبق هو ما ذكرته "ويكبيديا" لكن هناك قصة أخرى أهم تقف خلف "سيخيم " وفيها فاصل مأساوى فى طفولة حياة الفنان التشكيلي الجزائري التى لم تكن مرفهة، فقد عاصر بلده "الجزائر"في أصعب أوقات الاستعمار والحروب.
وفى شبابه مر بحادث مؤسف حين تناول قنبلة سرقت من أحد معسكرات جيش الاحتلال الفرنسي، وأخذها البيت لتنفجر وتقتل شقيقتيه، ويناله من الانفجار بتر ذراعه الأيسر، ودخل فى رحلة علاج طويلة، لكن الحادث، وآلامه النفسية وذكرياته المليئة بالموت، فجرت فيه طاقة الإبداع، وبدأ يرسم بذراعه السليمة مناظر ولوحات ينقل فيها معاناة الشعب الجزائري، لذلك كانت أعماله تراجيدية.
وأطر الهواية بالدراسة، وتتلمذ أولا على يد فنان جزائرى هو ، محمد راسم، وبدأ عرض لوحاته في باريس عام 1951م بقاعة "أندريه موريس"، لينضمّ بعدها إلى طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس.
ووصف ما تحمله لوحاته من خطوط وألوان ومناظر بأنه الإحساس بحرارة الروح وكرمها" وأضاف عن أسلوبه فى التعبير بـ "إنه يخفف القلق ويصنع العدالة إنه يجعل الإنسان أكبر من الأشياء التافهة والحقيرة لقد جعلت الحقد و العنفوان رفيقين لي، أحببت العزلة، و أحببت في العزلة كيف أكره كل ما يجرح الحق و الصواب...إذا كنت أساوي شيئا اليوم، فإن ذلك تحقق لأنني وحيد".