قالت المهندسة نيفين صلاح، أمينة المرأة ب حزب العدل فى أسيوط، إن مسار الإصلاح بيتطلب تضافر جميع الجهود سواء مؤسسات الدولة أو مؤسسات العمل المدنى باختلاف طوائفه وأيدلوجياته، وملف الأسرة والحديث عن العنف الأسرى والمخاطر الإلكترونية وتأثيرها على التماسك المجتمعى يحتاج العديد والعديد من النقاشات.
جاء ذلك خلال كلمة "صلاح" بجلسة لجنة الأسرة والتماسك المجتمعى بالحوار الوطني، ممثلة عن حزب العدل وعن الحركة المدنية الديموقراطية.
وركزت ممثلة حزب العدل في حديثها على العنف الأسرى، قائلة إنه لو تحدثنا عن أشكال العنف من الممكن أن نصنف ذلك إلى "عنف جسدى وجنسى ونفسى سواء باستخدام اللفظ والإيماء والأهمال والاستغلال العاطفى أوالمطاردة والملاحقة ويندرج تحت ذلك الإبتزاز الإلكترونى أيضا".
وتطرقت ممثلة الحركة المدينة إلى أسباب العنف الأسرى بأشكاله المختلفة وذلك على سبيل المثال وليس الحصر:
فقد يتأتى ذلك من افتقار البعض إلى مهارات الاتصال والتواصل.
افتقار بعض الأشخاص إلى مهارات حل المشكلات، وقد ينتج عن ذلك ضغط يترجم بعنف غير مبرر للمعنف فى بعض الأحوال.
التبعات الاقتصادية والديوان والالتزامات المادية، والحقيقة أن الكثير من الدراسات تشير إلى أن المجتمعات ذات المستوى دون المتوسط اقتصاديا واجتماعيا أكثر تعبيرا باستخدام العنف.
بعض المفاهيم المغلوطة عن التربية والنشأة وذلك باستخدام العنف كشكل من أشكال التربية.
دور الأعلام والميديا بنشر ثقافة العنف ببعض الأعمال الدرامية الغير صالحة.
عدم أهلية البعض لأقامة أسر سوية، نظرا لتفشى بعض الأمراض والاضطرابات النفسية التى قد تنتج عن سوء التربية بمراحل الأولى للطفل فيما يعرف بالشخصية النرجسية والحدية والسيكوباتية وخلافه .
وتحدثت "صلاح" عن سبل مواجهة العنف الأسرى وأيضا يأتى ذلك على سبيل المثال وليس الحصر:
فالأمر يلزمنا أن نبدء فيما قبل إبرام عقد الزواج حيث أن ما يرصد بشكل يومى من تفكك وانهيار أسرى وما يوجد بأروقه المحاكم من قضايا أسرة بيشير بشكل واضح وملحوظ على عدم أهلية البعض لتكوين أسرة سليمة تعد اللبنة الأساسية للمجتمع صلاحها من صلاحه وفسادها من فساده، لذا فالأمر أصبح ملحا على إعداد برامج مؤهلة للمقبلين على الزواج فى كافة نواحى الحياة " اجتماعيا وماديا وثقافيا وصحيا وجنسيا وتربويا لجيل قادم" وتقدم مثل هذه البرامج من مختصين بكل مجال، وذكرت ممثلة "العدل" أنه فى هذا الشأن يمكن ذكر "مشروع مودة" والذي تفضل فخامة الرئيس مشكورا بتكليف وزارة التضامن الأجتماعى به، والحقيقة أن المشروع له منصة رقمية محترمة جدا ويوجد لهم تعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، إلا أن الأمر يتطلب تفعيل تلك البرامج بشكل حقيقى على أرض الواقع وصولا للكافة باختلاف مستوياتهم التعلمية والثقافية، ويصبح اجتياز مثل هذه البرامج مطلب رئيسى وإجباري فى إبرام عقد الزواج حتى وأن تطلب الأمر سن بعض النصوص وذلك للحد من أعداد الأسر المتفككة .
اقتراح استقلال المجلس القومى للأمومة والطفولة عن وزارة الصحة ونقل تبعيته لرئاسة الجمهورية بشكل مباشر حتى يتسنى له القيام بصلاحيته وأدواره.
توفير مختص مؤهل يقوم بدور المشير للأسر التى تنشأ حديثا، يكون على تواصل دائم بالأسرة المتابع والمتفقد لها بشكل دورى، للوقوف على ما يطرأ من مستجدات نفسية لأفراد هذه الأسرة وذلك للحد من تفاقم وتراكم تلك المشكلات التى قد تؤدى إلى انهيار الأسرة.
نقترح إنشاء قانون موحد لمواجهة كافة أشكال العنف سواء " اللفظى والجسدى والنفسى" وأن يضع القانون التعريفات الخاصة بالعنف كما يضع القوانين الخاصة بتجريم العنف والعقوبات الرادعة والمشددة.
تحسين خدمات الحماية من كافة أشكال العنف سواء كانت الخدمات الشرطية والقانونية والأجتماعية وزيادة مواردها.
تطوير خدمات مناهضة العنف وإزالة معوقات تفعيلها مثل "الاستضافات الآمنة والخطوط الساخنة والدعم القانونى والنفسى" للناجيات من العنف.
تبنى مفهوم العدالة الإصلاحية والتعوضية فى قضايا العنف وليس العدالة العقابية فقط.
ترسيخ دور الإعلام فى نشر الوعى الاسرى .