افتتحت اليوم جلسة التعاملات في سلة العملات الأجنبية بتراجع كبير في الدولار حتي تحول مؤشر الدولار للصعود بعد صدور بيانات البطالة والحساب الجاري الأمريكية، وذلك بعدما كان في نطاق هبوطي.
ويرتفع الدولار الآن بنسبة 0.1% إلى 101.770 نقطة.
واستقر الدولار الأمريكي في التعاملات الأوروبية المبكرة يوم الخميس بالقرب من أدنى مستوى له في شهر واحد بعد اليوم الأول من الشهادة نصف السنوية لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونجرس، بينما انخفض الجنيه الإسترليني قبل اجتماع بنك إنجلترا الأخير.
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي الآن 101.555 مقابل سلة من العملات الأجنبية متراجعًا بـ 0.12% بوقت سابق في نفس اليوم في تمام الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت القاهرة.
وظهر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب بالكونغرس يوم الأربعاء. كان هذا هو اليوم الأول من شهادته نصف السنوية التي تستمر لمدة يومين، واستمر يؤكد على رسالته، قائلاً إن المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة الأمريكية هو "تخمين جيد جدًا" إذا استمر الاقتصاد في اتجاهه الحالي. ومع ذلك، فقد رفض الالتزام بالإفصاح عن رفع سعر الفائدة في يوليو، كما توقع البعض، في حين تناقض موقفه مع أعضاء بنك الاحتياطي الفيدرالي الآخرين الذين طالبوا بوقف طويل في دورة رفع سعر الفائدة بالبنك المركزي.
بينما تصدر الدولار النيوزلندي قائمة العملات الرابحة، أثناء تعاملات سوق العملات العالمية الكبرى، اليوم مسجلا مكاسب بنسبة بلغت 1.42% مقابل نظراؤه من العملات الأجنبية السبع الأخرى، مستفيدا من تصريحات نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هي ليفينغ الصادرة اليوم، وفي هذا السياق، قال مسؤول الصين بأن اقتصاد بلاده يتعافى ويتحول نحو الأفضل، مضيفا بأن الاستثمار والاستهلاك والتصدير لعبا دورهم بطريقة منسقة، هذا كما أفاد بأن التنمية الاقتصادية للبلاد تُظهر زخما جيدا بالنصف الأول من العام؛ وهذا دوره ساهم في ارتفاع الدولار النيوزلندي أمام العملات الأخرى، نظرا لأن الصين تعتبر الشريك التجاري الأكبر لنيوزلندا، وأي تطورات أو تصريحات إيجابية تطرأ على الاقتصاد الصيني تنعكس بشكل إيجابي على أداء عملة الدولار النيوزلندي.
وفي المركز الثاني بقائمة العملات الأكثر ربحا، حقق الجنيه الاسترليني أداءا قويا أمام العملات الاخرى، حيث سجل الجنيه الاسترليني مكاسب بنسبة قدرت بنحو 1.15%، مدعوما بقرار بنك إنجلترا المفاجئ والصادر منذ قليل، حيث قررت لجنة السياسة النقدية لدى بنك إنجلترا اليوم رفع معدل الفائدة بنسبة 0.50% مقابل توقعات برفع بمعدل 0.25% فقط، ليصل المعدل الحال إلى 5.00%، وهو أعلى مستوى له منذ 15 سنة، مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين داخل بريطانيا الأساسي إلى أعلى مستوى له في 31 سنة، بما عزز من صعود الجنيه الاسترليني بتعاملات سوق العملات اليوم.
وأيضا؛ جاء اليورو في المركز الثالث ضمن قائمة العملات الأعلى مكاسبا بتعاملات اليوم؛ بنسبة وصلت إلى 0.68% مقابل العملات الالكبر الأجنبية، مستفيدا من تصريحات عضو البنك المركزي الأوروبي ناجل، فيما يتعلق بالسياسة النقدية للبنك، هذا وأفاد ناجل بأن البنك لم يصل بعد إلى سعر الفائدة النهائي، وبمجرد وصوله لن يتم تغيير معدل الذورة لطالما دعت الحاجة لذلك؛ ليدعم بذلك أداء اليورو مقابل العملات الأخرى الأجنبية.
وبالإضافة إلى ذلك، استحوذ الدولار الأمريكي على المركز الرابع بقائمة العملات الصاعدة اليوم، مسجلا مكاسب بنسبة بلغت 0.10%، بدعم من تصريحات صانعة السياسة لدى الفيدرالي الأمريكي ليزا كوك، والتي أفادت بأن الفيدرالي الأمريكي لم يصل بعد إلى المستوى المناسب لإعادة التضخم نحو الهدف المحدد له، وهذا عزز التوقعات حيال استئناف البنك رفع أسعار الفائدة بالاجتماعات المقبلة، مما يساهم في ارتفاع أداء الدولار الأمريكي بسوق العملات العالمية الكبرى.
وفضلا عن هذا، اختتم الدولار الكندي قائمة العملات الرابحة بالمرتبة الخامسة بتعاملات اليوم؛ مسجلا أرباحا بنسبة تصل إلى 0.08% فقط أمام العملات الأخرى، ولقد وجد الدولار الكندي بعض الدعم ساعده على التواجد بقائمة العملات الأكثر ربحا اليوم، بفضل إيجابية بيانات مبيعات التجزئة في كندا لشهر مايو، والتي تجاوزت توقعات الأسواق، حيث نما مؤشر مبيعات التجزئة الأساسي بنسبة 1.3%، مقابل توقعات بنموه بنسبة 0.5% فقط على أساس شهري، بالإضافة لنمو مبيعات التجزئة بنحو 1.1%، مقابل توقعات بنموه بنحو 0.4% فقط، وهذا قدم دعما لعملة الدولار الكندي بتعاملات سوق العملات الأجنبية الأخرى