استدعت
الصين السفير الأمريكي في
بكين نيكولاس بيرنز، لتوبيخه رسميًا بعد تعليقات أدلى بها الرئيس جو
بايدن عن الزعيم الصيني، في حملة لجمع التبرعات.
ونقلت"وول ستريت جورنال" عن ثلاثة مسئولين أمريكيين أن المذكرة الدبلوماسية الرسمية المعروفة باسم Demarches سلمت إلى بيرنز، بعد أن قال
بايدن للحاضرين في جمع تبرعات سياسية إن الرئيس الصيني شي جين بينج لم يكن على علم بأن بالون تجسس صينيًا كان يطير فوق الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا العام، ووصفه بديكتاتور.
ورفضت السفارة الصينية في واشنطن التعليق على المساعي بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية أنتوني بلينكين بكين، حيث عقد اجتماعات مهمة لإبطاء التوتر المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم. كما رفضت وزارة الخارجية التعليق.
ويستخدم تعبير Démarches عندما تريد دولة تقديم شكوى، أو التعبير عن موقف رسمي، وغالباً ما تيكون بعد حادث.
وبعد حادثة المنطاد، استدعت واشنطن دبلوماسيًا صينيًا كبيرًا في السفارة في واشنطن وسلمته مذكرة مماثلة.
ويبدو أن ملاحظة
بايدن المرتجلة في حفل جمع التبرعات قرب سان فرانسيسكو مساء الثلاثاء، تجاوزت الطريقة المألوفة التي يتحدث بها زعيم أمريكي عن نظيره الصيني.
وقال محللون سياسيون إن مصطلح ديكتاتور لا يستخدمه رؤساء الولايات المتحدة عند وصفهم قادة يأملون الانخراط معهم في محادثات دبلوماسية.
وسبق لوزارة الخارجية الصينية أن وصفت كلام
بايدن بـ "سخيف للغاية وغير مسئول".
ولفتت "وول ستريت جورنال" إلى أن المسئولين الأمريكيين لاحظوا أن وسائل الإعلام الحكومية الصينية لم تعلن المذكرة الصينية، ربما للاستفادة من زخم زيارة بلينكن، وتجنب لفت الانتباه إلى وصف الرئيس الأمريكي لشي بديكتاتور.