صرح المتحدث الرسمى باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميترى بيسكوف، اليوم الجمعة، بأن تصريح الرئيس الأمريكى الأسبق باراك أوباما، بشأن سكان القرم، ينطوى على بذور عقلانية.
وقال بيسكوف ردًا على سؤال بشأن كيفية تقييم الكرملين لمثل هذا التصريح من قبل أوباما: "نرى أنه من وقت لآخر لا يزال هناك نوع من الأحكام العقلانية تشق طريقها".
وأشار إلى أن هذا التصريح ينطوى على "بذور عقلانية". وأوضح بيسكوف: "فى الواقع، هو كذلك. كان هناك حقًا، دعنا نقول، فئة كبيرة إلى حد ما من السياسيين الذين أيدوا حقًا فكرة تطوير علاقات جيدة مع روسيا، وعارضوا زرع الخوف من روسيا".
وأضاف بيسكوف: "ليس جزءًا معينًا من سكان شبه جزيرة القرم يريدون الانضمام إلى روسيا، لكن عمليا جميع سكان شبه جزيرة القرم أرادوا أن يصبحوا جزءًا من روسيا".
وفى وقت سابق، قال أوباما فى مقابلة، إن العديد من سكان القرم الناطقين باللغة الروسية كانوا يؤيدون فكرة انضمام شبه الجزيرة القرم إلى روسيا عام 2014 . ووفقا له، كان هناك "تعاطف معين مع الأفكار التى تمثلها روسيا"، حتى فى البرلمان الأوكرانى كان هناك عدد معين من مؤيدى روسيا.
وأصبحت شبه جزيرة القرم منطقة روسية فى مارس 2014، بعد الاستفتاء الذى أعقب الانقلاب فى أوكرانيا. وفى استفتاء عام 2014، كان 96.77% من الناخبين فى شبه جزيرة القرم و 95.6% فى سيفاستوبول، يؤيدون الانضمام إلى روسيا. ولا تزال أوكرانيا تعتبر شبه جزيرة القرم جزءا من أراضيها المحتلة ، وتؤيد العديد من الدول الغربية كييف فى هذه القضية.
من جانبها، صرحت القيادة الروسية مرارًا وتكرارًا أن سكان شبه جزيرة القرم صوتوا لصالح إعادة التوحيد الديمقراطى مع روسيا، فى الامتثال الكامل للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة. وبحسب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، فإن قضية شبه جزيرة القرم "أغلقت نهائيًا".
وفى 18 مارس 2014، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقيادة شبه جزيرة القرم وعمدة مدينة سيفاستوبول، اتفاقية بشأن انضمام جمهورية القرم ومدينة سيفاستوبول إلى روسيا.