قرر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تأجيل تركيب توربينات الرياح في مرتفعات الجولان السوري المحتل، بطلب من الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف.
وجاء في بيان نشرته الخدمة الصحفية لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "أجرى نتنياهو محادثة مع الزعيم الروحي للدروز الشيخ موفق طريف، وأبلغه الموافقة على طلبه والامتناع عن استئناف العمل (على بناء توربينات الرياح) في مرتفعات الجولان حتى نهاية عطلة عيد الأضحى".
وأضاف مكتب رئيس الوزراء أن هذا القرار اتخذ بناء على توصية من قيادة جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيلية.
وأعرب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، عن معارضته لهذا القرار، وكتب منشورا عبر شبكات التواصل الاجتماعي قال فيه: "أنا أقدر وأحب رئيس الوزراء، لكن مشكلتنا تكمن في التساهل مع المتمردين في مرتفعات الجولان وعدم تطبيق القانون بشكل صارم".
في وقت سابق من الأسبوع الماضي، شارك الآلاف من المزارعين الدروز من قرى مجدل شمس ومسعدة وعين كنية في هضبة الجولان في اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن الإسرائيلية احتجاجا على بناء العشرات من توربينات الرياح في أراضيهم، واستمرت الاحتجاجات لمدة يومين، وسقط ضحايا من الجانبين.
وفي يونيو، بدأت شركة إنلايت الإسرائيلية للطاقة المتجددة اختبار أول توربين رياح من أصل 39 كجزء من مشروع جينيسيس للرياح في مرتفعات الجولان، والذي سيكون أكبر مشروع للطاقة المتجددة في إسرائيل.
وذكرت شركة إنلايت للطاقة المتجددة أنه بحلول سبتمبر سيتم تنفيذ المشروع الذي سيوفر 207 ميغاواط، وسيغطي استهلاك الكهرباء السنوي لـ70 ألف أسرة وسيقلل من انبعاثات الكربون السنوية بمقدار 180 ألف طن.