أشارت دراسة حديثة إلى وجود صلة بين الأشخاص الذين يأخذون قيلولة بعد الظهر بشكل منتظم، لديهم زيادة حجم الدماغ، وزيادة في إنتاجية الموظفين في العمل بشكل عام، ونشرت الدراسة في مجلة Sleep Health.
وقد شملت الدراسة تحليل بيانات 35000 مشارك في استطلاع تميل أ، توصلت الدراسة أن أدمغة الأشخاص بعد القيلولة كانت كبيرة، وهذا يساهم في تحسين صحة العقل.
وتضمنت الاختبارات المعرفية الخاصة بالدراسة، وتبين أن القيلولة القصيرة تحسن من الذاكرة ومدى الانتباه وحل المشكلات والتخطيط والوعي الذاتي والتنظيم العاطفي، وزيادة القدرة على إتقان المهارات الجديدة.
وكشفت دراسة أخرى، أن الطيارين الذين ينامون لمدة 26 دقيقة، أصبحوا أكثر نشاطًا بنسبة تصل إلى 54٪، بالإضافة إلى تحسن في أداء الوظائف بنسبة 34٪ مقارنة بالطيارين الذين لم يغفو.
وأوضحت الدراسة، أن أخذ قيلولة في النهار بين الرياضيين التي تتراوح أعمارهم بين 30 و60 لها تأثير متوسط إلى مرتفع على تحسين الأداء المعرفي والأداء البدني.
وقالت "أريانا هافينجتون" المشاركة في الدراسة، إن العديد من الدراسات أكدت على فعالية القيلولة والعلاقة الواضحة بين شعور الموظفين بالراحة الجيدة وإنتاجيتهم.
فيما وجدت دراسة، أن أخذ قيلولة خلال النهار يمكن أن يبطئ من معدل تقلص العقول مع تقدمنا في العمر، وتلك القيلولة مفيدة بشكل كبيرة لصحة الدماغ. موضحة أن متوسط الاختلاف في حجم المخ بين الأشخاص المعتادين على أخذ القيلولة، وأولئك الذين لم يأخذوا قيلولة ما يعادل 2.6 إلى 6.5 سنة من الشيخوخة، ويوصي العلماء بأن قيلولة لمدة 30 دقيقة في اليوم قد تساهم في إبطاء عملية انكماش الدماغ.