يرتبط عيد الأضحى، في محافظة قنا، ب طقوس وعادات لا تقتصر فقط على نحر الأضاحي، بل تمتد إلى تناول أطباق شهيرة بينها "الفتة" وزيارة المقابر، و معايدة الأهل والجيران ، ويطلق على عيد الأضحى اسم "العيد الكبير"، أو " عيد اللحمة"، حيث لا يخلو بيت من اللحوم فحتى الأسر الفقيرة، التي لم تتمكن من شراء الأضحية، تجمع ما يمكنها من المال لتنفقه على شراء اللحمة التي يعد وجودها على الموائد أبرز معالم عيد الأضحى.
الخبز الشمسي ووجبة الإفطار في العيد
كما يحتفل العديد من أهالي قري ونجوع محافظة قنا بالخبز الشمسي المعروف في صعيد مصر "بالعيش البلدي" الذي يحرصون علي أن يكون الوجبة الرئيسية علي مائدة الإفطار في أول أيام عيد الأضحى، ومع أول تكبيرات عيد الأضحي، في الساعات الأولي من الصباح وبعد آذان الفجر تفترش الأرض أمام الأفران السيدات والفتيات مرتديات ملابسهن الصعيدية بيد كلا منهن أدوات الخبز، وذلك للانتهاء من صناعة الخبز قبيل الضحى لإعداد الإفطار مع الكبدة أو اللحمة.
الخبز الشمسي من الطقوس المقدسة
و يعد الخبز البلدي "الشمسي" من الطقوس المقدسة لدي الصعايدة في أول أيام عيد الاضحي وخاصة مع لحم الاضحية، ويكون هناك العزومات للفقراء والبسطاء، ويقدم لهم ضمن وجبات الإفطار والغداء علي مدار أيام عيد الأضحى، حيث لاتزال الكثير من البيوت تحرص علي ذلك.
الحرص علي زيارة القبور في العيد
كما يحرص العديد من أهالي محافظة قنا وخاصة أهالي القري، علي زيارة القبور، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، لقراءة الفاتحة على أرواح موتاهم، وتوزيع الفاكهة والكعك على الفقراء، وقراءة القرآن الكريم، وتعد عادة زيارة القبور من العادات التي توارثتها الأجيال ويحرص عليها أبناء المحافظة في أول أيام العيد، اعتقادًا بأن المتوفى يستأنس بأرواح الأحياء، ويسعد بزيارتهم في الأعياد والمناسبات.