من الأكلات الشهيرة في عيد الأضحى "الممبار" التي تتسابق جميع ربات المنزل في إعداده، فمن تستطيع حشو الممبار تكون "ست بيت شاطرة"، وللأسف رغم أنه يتربع على عرش مائدة العيد إلا أنه ليس من المعروف إن كان أصله أكله مصرية أم عربية أم غربية.
الممبار هو عبارة عن أمعاء "الخروف" أو "البقر" المحشو بالأرز والخضرة والتوابل المختلفة ولكن لكل بلد طريقة تختلف عن الآخرى في إعداده.
يقال إن أول من إخترع هذا الطبق هم بدو سيناء فكانت البداية من مصر وبعد ذلك انتشر في سوريا والمغرب العربي والخليج، ولكن هناك من يقول أن له أصول من المكسيك.
الممبار الأسكتلندي
ولكن موسوعة فن الطهي Larousse Gastronomique، كشفت عن أصول هذا الطبق، بأن أقدم أنواع الممبار هو " الممبار الأسكتلندي" حيث تم تقديمه من قبل رعاة الماشية الاسكتلنديين القدامى، وابتكروا هذه الأكلة لأنهم كانوا يقوموا برحلات طويلة عبر الوديان فقاموا بتعبئة امعاء الاغنام بما لديهم من طعام لكي يتيح لهم سهولة النقل وفي نفس الوقت يظل معهم لفترات طويلة.
ويسمى "الممبار" في اسكتلندا بـ "الهاجيس" وهو يعتبر طبق شعبي لذيذ حيث يفضل السياح تناوله عند زيارة المكسيك.
الاحتفال بالممبار
وفي القرن 21 بدأ السكان بتخصيص يوما للاحتفال بـ "الممبار" وهو يوم 25 يناير من كل عام ويتم تقديمه مع بعض الاحتفالات.
و الممبار له أكثر من اسم، ففي سوريا يطلقون عليه اسم " السندوانات والقباوات"، أما في المغرب فمعروف باسم "العصبان"، وفي فلسطين والأردن يطلق عليه "الفوارغ"، وفي عدد من الدول العربية يعرف بـ "القشة والعصبان"، ولكن في مصر هو "الممبار".
وبين اسكتلندا وبدو سيناء والمكسيك والشام، يظل "الممبار" هو مثال على براعة الإنسان في استخدام واستغلال كل ما يصلح للطعام في إعداد أطباق مميزة تتربع على عرش الموائد في المناسبات والأعياد.