أكد وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور رضا حجازي، التزام مصر منذ 2017 بضمان التعليم الجيد والشامل والمنصف والمعزز لفرص التعلم مدى الحياة لشبابها والذي يهدف إلى استبدال نظام التعليم القديم بنظام تعليمي جديد وحديث ونموذجي لضمان تزويد الأجيال الجديدة من الشباب المصري بالمهارات الحياتية والأساسيات الأخلاقية.
وقال الدكتور رضا حجازي في كلمته خلال اجتماع وزراء التعليم لدول مجموعة العشرين المنعقد في مدينة بوني ب الهند التي ألقاها نيابة عنه الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني إن إطار المناهج الجديد يعتمد على المهارات الحياتية بدلا من المحتوى المعرفي، ويتبنى هذا النظام التعليمي الجديد اتقان الطالب للمهارات الحياتية مثل التفكير النقدي والتحليل والمهارات الرقمية والقدرة على التعامل مع التكنولوجيا، مشيرًأ إلى تمكن مصر بالفعل من نشر وتطبيق هذا النظام التعليمي الجديد من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس الابتدائي خلال السنوات 2018-2022.
وأوضح أن مصر تلتزم أيضًا بتنفيذ استراتيجية إصلاح التعليم الفني والتي تستند إلى عدة ركائز، منها تحويل المناهج الدراسية إلى مناهج قائمة على الجدارات والتوسع في التحول الرقمي، والاهتمام بضمان الجودة من خلال إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد في برامج للتعليم الفني، وكذلك تدريب معلمي التعليم الفني من خلال إنشاء أكاديمية خاصة بهم، والتعاون مع شركات القطاع الخاص من أجل إنشاء مدارس تعليم فني نموذجية تهدف إلى أن يكون الطالب خريج متميز متقن للجدارات المطلوبة فى سوق العمل تسمى مدارس "التكنولوجيا التطبيقية".
وأضاف أنه منذ عام 2018 تمكنت مصر من تنفيذ حوالي 80 % من هذا التحول في مجال التعليم الفني، وسيتم الانتهاء من إجراء التحول الكامل بحلول عام 2024.
وعلى هامش المؤتمر، اجتمع الدكتور محمد مجاهد مع شيري دارميندرا برادهان وزير التعليم وتطوير المهارات وريادة الأعمال في جمهورية الهند، حيث ناقشا النموذج الهندي في تطوير مهارات الأجيال الجديدة من الشباب الهندي لتكون مستعدة لمجابهة ظروف العمل الجديدة والتكنولوجيات الجديدة المتسارعة.
وقد شارك الدكتور محمد مجاهد أيضا في نقاشات الإعلان الوزاري لوزراء تعليم المجموعة والذي سيعرض على رؤساء دول مجموعة العشرين والدول المستضافة في اجتماع في شهر سبتمبر القادم.