تلقيت دعوة كريمة من معالي الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم والبحث العلمى لمرافقته ضمن وفد صحفى لمشاهدة عدد من الافتتاحات التعليمية فى محافظة الإسماعيلية.
استوقفنى فى جدول أعمال الوزير، والذى كان مزدحمًا بالعديد من الافتتاحات، ثلاث محطات مهمة، الأولى تتمثل فى جامعة الإسماعيلية الأهلية، ذلك الصرح التعليمى الجديد الذى ينضم إلى المشروع القومي للجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية، والذى وصل إلى 12 جامعة أهلية.
ولعل أهمية الجامعات الأهلية يرجع إلى الحاجة الضرورية للتوسع فى البرامج الجديدة، والاستجابة لاحتياجات سوق العمل بعيدًا عن التخصصات التقليدية وإتاحة فرص أكبر لتعليم جامعي يقوم على الشراكات الدولية مع الجامعات المُصنفة دوليًا.
المحطة الثانية كانت فى المستشفى الجامعي لجامعة قناة السويس، والحقيقة أن منظومة المستشفيات الجامعية تلقى اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية، وذلك فى إطار الخطة الاستراتيجية الشاملة التي تتبناها الدولة لدعم وتطوير المستشفيات الجامعية، فضلاً عن مساهمتها بالتعاون مع مستشفيات وزارة الصحة فى تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين.
ولعل ما شاهدناه فى المستشفى الجامعى لجامعة قناة السويس شيء يدعو للفخر ، لاسيما إذا عرفنا أن تكلفة أعمال التطوير وصلت إلى 265 مليون جنيه.
أما المحطة الثالثة والأكثر أهمية، فتتمثل فى توقيع بروتوكول تحالف إقليم القناة وسيناء ، والذي يضم 13 جامعة حكومية وأهلية وتكنولوجية وخاصة، وعدد من الهيئات مثل هيئة قناة السويس، المنطقة الصناعية والمنطقة الحرة، وعدد من الشركات الأجنبية .
ويعد إقليم قناة السويس وسيناء، من أفضل هذه الأقاليم لما يتمتع به من إمكانيات ضخمة وفرص استثمارية واعدة، ويساعد هذا التحالف فى وضع حلول علمية وخطط تنفيذية لكافة المشكلات والتحديات التي تواجه القطاعات الزراعية والصناعية والمؤسسات الإنتاجية المختلفة بالإقليم، فضلًا عن توظيف إمكانات المؤسسات الأكاديمية والبشرية والعلمية، لخدمة كافة الاحتياجات التنموية التي تواجه المنطقة.
الأفكار خارج الصندوق هي الحل للتنمية، وفكرة التحالفات تعد فكرة مبتكرة، وهى تجسيد للتكامل بين كل مؤسسات الدولة فى كل إقليم وترجمة عملية لربط التعليم والبحث العلمي بالمجتمع ، و نموذجًا لتضافر الجهود الرسمية والأهلية، وللمساهمة فى الدفع بمعدلات التنمية فى كافة أقاليم مصر، وبدون شك فإن هذه التحالفات هى الحل.