أكد الرئيس الفرنسى، إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن سلطات بلاده ستعمل على تحديد أولئك الذين يدعون إلى الاحتجاجات عبر وسائل التواصل الاجتماعى.
وقال ماكرون خلال اجتماعه فى مقر خلية الأزمة مع رئيسة الوزراء إليزابيث بورن ووزير الداخلية غيرالد دارمانين: "فى ضوء الأحداث الأخيرة، تم اتخاذ قرار بإلغاء العديد من الفعاليات والتجمعات الترفيهية فى أكثر الأقسام خطورة من أجل حماية مبانى المدينة وحماية مواطنينا".
وتابع الرئيس الفرنسى: "لقد لاحظنا فى العديد من المنصات، مثل سناب شات وتيك توك، وغيرهما، دعوات لتنظيم أعمال عدوانية، من جهة، ومن جهة أخرى، محاولات لتقليد العنف، وهو ما يؤدى بين الشباب إلى نوع من الانفصال عن الواقع. يبدو لنا أنهم يجلبون إلى الشارع مؤامرات ألعاب الفيديو التى تسمموا بها".
وشدد ماكرون أنه "فى الساعات المقبلة، سننظم العمل مع هذه الخدمات لإزالة المحتوى الأكثر استفزازا. وستعمل الخدمات العامة أيضا مع هذه المنصات، عند الضرورة، لتحديد أولئك الذين يستخدمون هذه الشبكات الاجتماعية للدعوة إلى أعمال الشغب ومفاقمة العنف".
وقطع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون زيارته إلى بروكسيل، فى وقت سابق من اليوم، بهدف حضور قمة الاتحاد الأوروبى، وعاد إلى فرنسا لحضور اجتماع حكومى حول الاحتجاجات التى تشهدها البلاد.
وأعلنت الشرطة الفرنسية، اليوم الجمعة، اعتقال 667 شخصا فى البلاد خلال أعمال الشغب الجماعية، التى اندلعت بسبب وفاة مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا على يد الشرطة، وتشهد البلاد حالة من "الهدوء غير المستقر".
وفى صباح يوم الثلاثاء الماضى، أطلقت الشرطة النار على مراهق يبلغ من العمر 17 عامًا أثناء تفتيشه على الطريق فى نانتير، وهى ضاحية تقع غرب باريس، بعد رفضه تنفيذ مطالبهم وفقًا لرواية الشرطة.
ونتيجة لذلك، اندلعت أعمال شغب فى عدد من مدن فرنسا تستمر منذ عدة أيام، حيث يقوم الشباب بحرق السيارات ومبانى الشرطة والسلطات، وتم نشر قوات الشرطة الخاصة فى عدة مدن، واستخدمت مركبات مدرعة وطائرات هليكوبتر.