استنكر الرئيس التونسي قيس سعيد مجددا حرق المصحف الشريف، معتبرا أن هذا العمل الإجرامي هو استفزاز لمشاعر المسلمين، وانتهاك لحرمة مقدساتهم.
وأضاف سعيد، أن من اختار هذا التوقيت بالذات والمسلمون يحتفلون بعيد الأضحى المبارك يشجع الإرهاب باسم حرية مزعومة، ويغذي التطرف، ويدّعي بعد ذلك أنه يحارب الكراهية والصراع بين الأديان، فهم كما قال الله تعالى "يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ".
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس سعيد، أمس الجمعة، مع وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج نبيل عمار، والذي تم خلاله استعراض الحركة الدبلوماسية القادمة والمقاييس التي تم اعتمادها لاختيار من سيمثل تونس في الخارج.
وشدد سعيد في هذا الإطار، على ضرورة أن يكون كل من سيتولى تمثيل البلاد في مستوى المسؤولية مع ضرورة المساءلة بصفة دورية عما أُنجز وتحقق، مشيرا إلى أن هذا الإجراء لا ينطبق فقط على رؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية بل أيضا على كافة أعضاء البعثات بالخارج.
كما أكد سيادة الدولة التونسية وعلى ثوابت الدبلوماسية في البلاد، مؤكدا أن الشعب التونسي يرفض أن تدخل دولته في أي تحالفات في الخارج كما يرفض أن يتدخل أحد في شؤونه الداخلية.
وأشار الرئيس قيس إلى أن السياسة الخارجية لتونس تنبع من اختيارات الشعب، لا ممن يتوهم أنه وصي عليه أو أنه قادر أن يملي عليه ما لا يرتضيه، فالشعب التونسي متمسك باستقلاله ومستميت في الدفاع عن حريته وعزته وكرامته.