بسبب حرب أوكرانيا .. العالم يشهد أزمة أسمدة والبلدان الإفريقية المتضرر الأول

بسبب حرب أوكرانيا .. العالم يشهد أزمة أسمدة والبلدان الإفريقية المتضرر الأولالحرب الروسية الأوكرانية

اقتصاد وبنوك1-7-2023 | 19:40

منذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في الرابع والعشرين من فبراير 2022، يواجه العالم أزمة كبيرة في توفير الأسمدة والمخصبات الزراعية، حيث تعد روسيا و روسيا البيضاء و أوكرانيا في صدارة أهم منتجي الأسمدة في العالم، وقد ازاد هذا الوضع تعقيداً بعد فرض الولايات المتحدة و الاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا من بينها صادرات الأسمدة، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها في الأسواق الدولية نتيجة قلة المعروض منها، وأدى إلى خلق مشاكل للمنتجين الزراعيين، وحذر خبراء برنامج الغذاء العالمي من عواقبها لاسيما على البلدان الإفريقية.

وتشير التقديرات الصادرة عن منظمة الأغذية والزراعة في الأمم المتحدة إلى أن سكان منطقة الغرب الإفريقي والساحل، سيتضاعف احتياجهم للأسمدة والمخصبات الزراعية بنسبة 300 في المائة بحلول عام 2035، وذلك لزيادة الانتاجية الزراعية فيها وتحقيق قدر مقبول من الأمن الغذائي، وهو ما يستوجب استثمارات دولية أكبر في مجال انتاج الأسمدة في تلك الدول، ومنع تدهور أوضاع الغذاء فيها إلى حالة افتقاد كامل للأمن، وهو ما دفع قادة تلك الدول إلى إصدار إعلان عن خارطة طريق لمحاولة الخروج من الأزمة، وهو إعلان "لومي للمخصبات وصحة التربة الزراعية"، الذي تم التوقيع عليه منتصف الشهر الجاري.

ويقول خبراء البنك الدولي إن الخيار الأمثل أمام دول غرب إفريقيا والساحل، للتغلب على أزمة الأسمدة والمخصبات والكيماويات الزراعية، هو بناء شراكات بين الحكومات والقطاع الخاص في هذا الجزء من الإقليم بدعم من البنك الدولي لإقامة مصانع محلية لإنتاج مستلزمات الزراعة من الكيماويات والمخصبات.

وبحسب البيانات الصادرة عن البنك الدولي، فقد خصص 4 مليارات دولا أمريكي من موازنته للعام 2024 لدعم قطاعات الزراعة، وأعلن البنك رفع هذا المخصص التمويلي بواقع 5ر1 مليار دولار لتلبية احتياجات البلدان الإفريقية في جنوب الصحراء، بما يحقق لها قدراً من الأمن الغذائي.

وقال رئيس توجو فاوري جانسينبجبي، إن الاتفاق الذي توصلت إليه دول غرب إفريقيا والساحل بشأن تداول الأسمدة والمخصبات الزراعية وإنشاء مورد مشترك، بحسب ما ورد في إعلان "لومي" السابق الإشارة إليه، يهدف إلى تعزيز حالة الأمن الغذائي لشعوب دول الإقليم.

وأشار الرئيس الكونغولي في مقابلة صحفية إلى أهمية استمرار الدعم والتعاون بين دول الساحل والغرب الإفريقي و منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، وكذلك برنامج الغذاء العالمي لتحقيق مخطط الأمن الغذائي.

ولفت إلى أن دولاً إفريقية في مقدمتها بوركينا فاسو ومالي والنيجر والصومال وجنوب السودان، تواجه بعض أقاليمها حالة من افتقاد الأمن الغذائي.

وأشار الرئيس التوجولي كذلك إلى أن سكان إقليم غرب إفريقيا والساحل يتجاوز عددهم 500 مليون نسمة، ويشكلون عامل ضغط على استهلاك الغذاء، وقال إن قادة دول إعلان "لومي" عازمون على إعادة إحياء التربة الزراعية التي دمرتها الصراعات القبلية، والتوسع العشوائي للمساكن، لكنه أشار إلى أن احتياج الإقليم إلى الأسمدة "أساسي" في تنفيذ خطة التأمين الغذائي لسكان الاقليم.

أضف تعليق