تصاعدت التوترات مساء أمس السبت فى مدينة مارسيليا (جنوب فرنسا)، حيث حاولت عدة مجموعات القيام بأعمال نهب فى منطقة "كانيبيير"، لكن قوات الأمن تدخلت على الفور لتفريقهم، وألقت القبض على 38 شخصا حتى الآن، حسبما أعلنت شرطة مارسيليا.
وتم ضبط سبعة أشخاص متلبسين بسرقة مصرف لتحويل الأموال، وفقا لما ذكرته مديرية الأمن، بينما حاول أفراد آخرين اقتحام مركز رجال الإطفاء التابع لمنطقة "كانيبيير"، الا أن الشرطة تدخلت وأحبطت عملية الاقتحام.
كما ألقت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق عدد من الاشخاص كانوا يحاولون التجمع عند ميناء مارسيليا القديم وحدثت بعض المناوشات مع قوات الأمن ما أسفر عن توقيف خمسة أشخاص، الا أن الوضع استقر الان وتسود حالة من الهدوء النسبي.
وكان قد صرح وزير الداخلية الفرنسى جيرالد دارمانين بتكثيف تواجد قوات الأمن فى كل أنحاء البلاد ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس العدد الذى تم نشره بالأمس، للتصدى لأعمال الشغب التى هزت البلاد منذ مقتل الشاب نائل برصاص شرطى فى "نانتير" غرب باريس.
وكانت الحكومة الفرنسية قد نشرت بالأمس 45 ألف شرطى ودركى مدعومين بآليات مدرعة لضبط أعمال الشغب التى تواصلت لليلة الرابعة على التوالي، فى كثير من الأحياء فى البلاد ليل الجمعة إلى السبت.
وعلى اثر أعمال الشغب هذه، أعلن وزير الداخلية أنه فى مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التى تضررت وشهدت أعمال أكثر عنفا مساء أمس، سيتم نشر تعزيزات أمنية كبيرة، بالاضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات، وسيتم نشر خمس وحدات أمنية خاصة فى مدينة مارسيليا "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل".