أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، في آخر حصيلة لها، اليوم /الأحد/، القبض على 719 شخصا بينهم 194 في باريس و65 في مارسيليا، في الليلة الخامسة على التوالي من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد، بعد مقتل الشاب نائل الثلاثاء الماضي في "نانتير" غرب باريس برصاص ضابط شرطة عند نقطة تفتيش مروري.
وأفاد بيان الداخلية بإصابة 45 من رجال الشرطة والدرك، واشتعال النيران في 577 سيارة، و74 مبنى.
واتسمت، الليلة الماضية، بالهدوء النسبي مقارنة بالليالي الماضية، التي شهدت أعمال شغب أكثر عنفا.
وفي هذ الصدد.. أكد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين- في تغريدة على (تويتر)- أنها كانت أهدأ ليلة بفضل العمل الحازم للشرطة، التي قامت بالقبض على مثيري الشغب منذ بداية مساء السبت.
وتواجدت رئيسة وزراء فرنسا إليزابيث بورن، الليلة الماضية، بغرفة قيادة العمليات بالشرطة الوطنية بوزارة الداخلية؛ لمتابعة عن كثب آخر تطورات الوضع في البلاد على خلفية أعمال الشغب التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية.
وتجنبا لأعمال عنف أو شغب لليوم الخامس على التوالي، كانت الداخلية قد قررت تكثيف تواجد قواتها في كل أنحاء البلاد، ونشر مرة أخرى 45 ألفا من عناصر الشرطة والدرك، وهو نفس العدد الذي تم نشره في الليلة السابقة للتصدي لأعمال الشغب التي هزت البلاد.
كما تم نشر تعزيزات أمنية كبيرة في مدن "مارسيليا" و"ليون"، المدن الرئيسية التي تضررت وشهدت أعمال أكثر عنفا، بالإضافة إلى إرسال مدرعات ومروحيات، ونشر خمس وحدات أمنية خاصة في مدينة مارسيليا؛ "من أجل التمكن من استعادة الأمن والنظام العام بالكامل".