وصل إلى المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، قداسة البابا تواضروس الثاني، قادمًا من مقره بمنطقة كنج مريوط في الإسكندرية، بعد تعافيه من
التهاب العصب السابع الذي تعرض له قداسته منذ حوالي شهر .
واستقبل الآباء المطارنة والأساقفة قداسة البابا بحفاوة بالغة حيث كانوا في انتظار قداسته في الساحة الخارجية للمقر البابوي، وتوجهوا معًا إلى صالون الاستقبال الرئيسي بالمقر.
تحدث قداسة البابا عن الحالة المرضية التي تعرض لها، مشيرًا إلى أنها نتجت عن مجهود كبير قام به خلال رحلته الرعوية الأخيرة، والتي عاد قداسته بعدها ليبدأ مباشرةً جلسات المجمع المقدس، التي تخللتها لقاءات مكثفة مع
أعضاء المجمع لعرض وبحث العديد من الموضوعات الرعوية.
وألمح إلى ضرورة توخي الحذر من التغيير المفاجئ في درجات الحرارة الناتج عن التواجد في أماكن مكيفة الهواء يليها التواجد في أماكن شديدة الحرارة وهو ما يسبب بعض الأضرار من بينها التهاب العصب السابع.
وأشار قداسته إلى أنه حرص على الالتزام بالبرنامج العلاجي بكل دقة مما ساهم في في سرعة تعافيه؛ ناصحًا مستقبليه بضرورة تنظيم الوقت والجهد بتوازن للقيام بالعمل الرعوي على أكمل وجه، مع تجنب التعرض لمتاعب صحية، والاهتمام بالمتابعة الطبية الدورية، لأن الصحة تعد وزنة أعطاها الله لنا لنحسن استثمارها.
ومن جهتهم أعرب الآباء الحضور البالغ عددهم أكثر من ٧٨ أبًا، عن تهنئتهم لقداسة البابا بعودته وتعافيه، متمنين لقداسته المزيد من الصحة، وأن يمنحه الله القوة والمعونة ليقود الكنيسة ويرعى أبناءها وهو في ملء الصحة وكامل العافية.