قال الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنَّ مبادرة «100 يوم صحة» جاءت استمرارًا لنظيرتها «100 مليون صحة»، وتتميز بكونها جديدة ومبتكرة وغير مسبوقة وحضارية، مؤكّدًا أنَّ مصر أصبحت مقبرة للفيروسات، مشيرًا إلى أنَّ هذه المبادرات تكرس مفهوم الاهتمام بالصحة، ومن ثم إدراك مفهوم الأمن القومي الذي يشمل شق الصحة والغذاء والبيئة أيضا وليس الشق التقليدي المتعلق بحماية البلاد من التهديدات الخارجية.
وأضاف «بدران»، خلال حواره لبرنامج «هذا الصباح»، تقديم رامي الحََلواني ويارا مجدي عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن الأمن الغذائي له فوائد عديدة إذ يوفر عمالة بصحة جيدة وتعليم متقدم، ومن ثم زيادة الإنتاجية، مشيرًا إلى أنَّ وُجود الأمن الصحي يمنع التهديد الداخلي والأمراض، وأصبحت مصر تبحث عن الفيروسات وتتعقب آثارها لمكافحته والانتهاء منه، متابعًا أنَّ مصر تسد المنافذ لخارجية وتؤمن الحدود ضد الأوبئة، لذلك لم يأت أي وباء من الخارج لمصر على الرغم من انتشار أنواع كثيرة ومختلفة بالعام الماضي.
وتابع: «من كل مليون شخص أُصيب 88 ألفاً و646 شخصًا بفيروس كورونا على الصعيد العالمي وذلك حسب الإحصائيات الرسمية، لكن عند مجيء الفيروس لمصر لم يصيب إلا 4861 مواطنًا من كل مليون شخص، وهذا يعني أنَّه فقد 95% من قوته التي كانت منتشرة على مستوى العالم»، مؤكدا على نجاح مصر في كبح جماح كورونا.
وأكّد وفرة السلع الغذائية في الأسواق لكل المصريين والأجانب المقيمين في مصر رغم انتشار الأزمات الاقتصادية العالمية، لافتًا إلى أنَّ منظمة الصحة العالمية أشادت بجهود مصر في القضاء على مرض التهاب الكبد الفيروسي سي، فضلًا عن مرض شلل الأطفال، مثمنًا الجهود الكبيرة في ملف الصحة إذ تمّ استئصال الفيروسات التي كانت تؤثر في صحة الإنسان.