صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الثلاثاء بأن ذروة أعمال العنف والشغب التي شهدتها البلاد، تم تجاوزها، مشددا على أهمية العودة إلى النظام بشكل دائم والتعامل معه كأولوية قصوى.
وقال ماكرون، خلال اجتماعه مع رؤساء البلديات والضواحي الذين تعرضوا لتجاوزات وتضرروا جراء أعمال العنف والشغب: "لقد تجاوزنا ذروة أعمال العنف" مضيفا أن الاتجاه الآن نحو تراجع هذا العنف بعد عدة ليال شهدت أعمال شغب، "إلا إننا علينا أن نكون حذرين في الأيام والأسابيع المقبلة".
وتحدث ماكرون إلى 241 من رؤساء البلديات "ضحايا الانتهاكات"في الإليزيه اليوم، مؤكدا "دعمه الكامل" لهم ، ووعدهم برد بالغ وجوهري على مستوى ما عايشوه وتعرضوا له".
يأتي هذا اللقاء تأكيدا على حرص الرئيس الفرنسي على الوقوف بجانب هؤلاء المسؤولين المنتخبين الذين يواجهون هذا العنف وتضرروا منه خلال الأيام الأخيرة.
وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي بعد أن شهدت البلاد ثاني ليلة "هادئة" لم تشهد أي أعمال عنف تذكر، مقارنة بالليالي السابقة التي شهدت أعمال نهب وتخريب وعنف إثر مقتل الشاب نائل برصاص شرطي عند نقطة تفتيش مروري في نانتير غربي باريس.
وأشارت وزارة الداخلية الفرنسية صباح اليوم إلى تراجع حاد في أعمال العنف ليلا، مع توقيف 72 شخصا فقط من بينهم 24 في باريس. كما سجلت الوزارة 159 سيارة محترقة، و 202 حريقا على الطرق العامة خلال هذه الليلة السابعة على التوالي من أعمال الشغب التي شهدتها البلاد.