قال الدكتور أسامة السعيد مدير تحرير صحيفة الأخبار المصرية، إن المطالبة الفلسطينية من المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف ممارستها العدوانية، لن تجدي نفعا، لأن المجتمع الدولي يبدو ضعيفا ومقيدا ولا يقدم رد فعل واضحا يضغط بالقدر الكافي على الحكومة الاسرائيلية.
وأضاف خلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أنه على العكس أعتقد أن الحكومة الإسرائيلية دائما ما تتجنب في حساباتها أي تعويل على موقف دولي يتعلق بممارساتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبالعكس تبدو وكأنها مطمئنة إلى أنها ستنجو من أي ضغوط ولن تواجه أي محاسبة.
وأشار إلى أن المنظمات الدولية والمنظومة الدولية بشكل عام توفر إطارا من الحماية والإفلات من العقاب لهذه الجرائم، التي ترقى إلى أن تكون جرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب في منطقة محتلة يكفل القانون الدولي لها الحماية، بخاصة للسكان المدنيين العزل الذين لا يملكون سوى الانصياع لممارسات الاحتلال ودفع ثمن سياسات منفلتة وسياسات خارجة عن كل الأطر القانونية والدولية.
وأكد أن هناك جملة من الأسباب وراء الطغيان الإسرائيلي، أول هذه الأسباب هو الدعم والحماية المستمرة والمتواصلة والتاريخية من جانب الولايات المتحدة للسياسات الإسرائيلية، حتى المواقف الأمريكية التي تدين ممارسات الاحتلال هي مواقف لذر الرماد في العيون، فهي القوة الدولية الوحيدة القادرة على تغيير القرار الإسرائيلي وتغيير السياسة الإسرائيلية بحكم العلاقة الاستراتيجية التي تمتلكها واشنطن مع تل أبيب.