أكد وزير الخارجية والمغتربين السوري الدكتور فيصل المقداد ضرورة تطوير عمل دول حركة عدم الانحياز وتعزيز تنسيقها المشترك من أجل بناء عالم أكثر أمنا يسوده السلام والتعاون قائم على احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وأعرب المقداد في كلمته اليوم الأربعاء خلال اجتماع وزراء خارجية دول حركة عدم الانحياز في العاصمة الأذرية باكو عن شكره للدول الأعضاء في الحركة التي وقفت إلى جانب سوريا ومدت يد العون والدعم للشعب السوري إثر كارثة الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير الماضي وأسفر عن خسائر بشرية ومادية، وفقا لوكالة الأنباء السورية "سانا".
وأشار إلى تطلع بلاده إلى دعم دول حركة عدم الانحياز القوي للجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية للارتقاء بالوضع الإنساني ودفع عجلة الاقتصاد وتحقيق التعافي المبكر بما يسهم في توفير الخدمات الحيوية الضرورية لعودة كريمة للاجئين والمهجرين إلى مناطقهم الأصلية، مؤكدا ضرورة تضافر الجهود للتصدي لآفة الإرهاب التي عانى منها السوريون على مدى السنوات الماضية ودفعوا ثمنا باهظا من أرواحهم وممتلكاتهم في تصديهم لها ليس دفاعا عن سوريا فحسب وإنما أيضا دفاعا عن السلم والأمن الدوليين.
وأوضح وزير الخارجية السوري أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية في سوريا وفلسطين ولبنان يتواصل وتتواصل معه الاعتداءات الممنهجة والمتكررة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وأهالي الجولان السوري المحتل ، مؤكدا أن الجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين وأهالي الجولان أمثلة على ممارسات إسرائيل الوحشية التي تستحق الإدانة والتحرك الجماعي ضدها.
وأعرب المقداد عن إدانة سوريا لكل تلك الممارسات الإسرائيلية ورفضها أي إجراء يهدف إلى المساس بالوضع القانوني والجغرافي والديموغرافي للجولان العربي السوري المحتل، مؤكدا حق بلاده في استعادته بشكل كامل حتى خط الرابع من يونيو لعام 1967 وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة ولاسيما القرارات 242 و338 و497، مشيرا إلى عزم بلاده على إنهاء أي وجود عسكري أجنبي غير شرعي على أراضيها.
وهنأ الوزير السوري، في ختام كلمته، أوغندا بمناسبة توليها الرئاسة القادمة لحركة عدم الانحياز، معربا عن التطلع إلى المشاركة في قمة كمبالا مطلع العام القادم.