قال القيادي البارز في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح دكتور عبدالحكيم عوض، في تصريحات صحفية، إن صمود مخيم جنين خيب أمال المحتل الإسرائيلي الذي صب جم غضبه وناره ورصاص قواته وصواريخ طياراته على المدنيين وأهلنا الأمنيين في المخيم.
وأكد في تصريحات صحفية، أن مخيم جنين مصنع للرجال ومصنع للأبطال والفداء ويقض مضاجع الاحتلال ويحبط عزيمة هذا المجرم "نتنياهو" وحكومته اليمينية المتطرفة وحكومة "سموتيريش" و"بن غفير".
وأشار "عوض" إلى أن التصدي الكبير والتاريخي لهذا الاحتلال يمنح الشعب الفلسطيني الكثير وسط الظلام الذي يعيشه لعدة أسباب، منها البيئة السياسية الفلسطينية الحالية، وضعف المستوى الرسمي الفلسطيني والانقسام البغيض الذي مضى عليه أكثر من عقد ونصف من الزمان.
وتابع قائلًا: مخيم جنين يصدر كل هذه التضحية والإباء والشموخ والصمود وهذه الملحمة البطولية تصدر التفاؤل للشعب الفلسطيني أن هذا الاحتلال لن يغول في دمنا، وأن هناك من الأشاوس من يضعون حد لعدوان الاحتلال وهمجيته ونازيته في التعامل مع الشعب الفلسطيني.
ويرى "عوض" أن "نتنياهو" لديه الكثير من الأسباب ليميل بكل هذا التطرف وهذا المستوى من الإجرام والنازية ضد الشعب الفلسطيني عبر إتاحة المجال لمجرمين يعتدون على مدار اللحظة على الآمنين والبيوت من أبناء شعبنا بما فيهم الأطفال والنساء.
وتوجه "عوض" بالتحية للمقاومين في مخيم جنين، متابعاً: "على كل فلسطيني أن يفتخر بأبطال جنين وما حققته خلال 48 ساعة في مواجهة كل هذه القوات، حيث كان هناك 1200 جندي من نخبة قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأكثر من 2200 جندي تواجدوا في الطائرات والعربات المصفحة أمام نصف كيلو مربع من المساحة".
في السياق ذاته لفت "عوض" إلى أن مخيم جنين يتمتع بكثافة سكانية عالية وكان من الممكن أن تقع مذابح لكن ذكاء المقاومين وشراستهم ويقظتهم جعلت المحتل يدفع ثمن باهظ.
وختم "عوض" أنه على مدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لم تسجل مرة واحدة الولايات المتحدة الأمريكية، وأي إدارة أمريكية أنها عندما أرادت أن تقول كلمتها، وأن تحدد موقفها في هجوم بربري على أي بقعة جغرافية فلسطينية سواء في قطاع غزة، أو الضفة الغربية كانت على الدوام مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن أسطوانة إسرائيل لها الحق في الدفاع عن النفس فهذا الاحتلال المجرم يمتلك قنابل نووية، وعتاد عسكري وأسلحة وطائرات تأخذها من أمريكا وتمولها كل صواريخ القبب الحديدية في مواجهة شعب أعزل.