بحث وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي، ونظيره الإيراني حسين أمين عبداللهيان، اليوم الخميس، إعادة العلاقات بين البلدين في أقرب الآجال بما يعود بالمنفعة للبلدين، كما تم التأكيد من الجانبين على أهمية أن تعود العلاقات السودانية الإيرانية إلى سابق عهدها بما يمكن البلدين من الاستفادة من فرص التعاون المشترك في شتى المجالات.
وذكرت وكالة الأنباء السودانية، أن الجانبين استعرضا خلال لقائهما على هامش مشاركته في الإجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز بالعاصمة الأذربيجانية باكو، تطورات الأحداث الداخلية في السودان، حيث عبر وزير الخارجية السوداني عن تقديره على المساعدات الإنسانية التي قدمها الهلال الأحمر الإيراني للسودان خلال الأزمة الراهنة.
وأكد "علي" أن القوات المسلحة السودانية قادرة على حسم التمرد في مدى زمني قصير، إلا أن ما يؤخر الحسم العسكري حالياً هو تواجد المتمردين داخل المرافق الحكومية ومنازل المواطنين، وأن الجيش السوداني لايرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بالعاصمة بهدم كافة المباني التي يختبئون فيها.
بدوره، أعرب الوزير الإيراني عن عميق أسفه لما آلت إليه الأوضاع في السودان، مشدداً على أن الحكومة الإيرانية تعتبر أن ما يحدث في البلاد يعد شأنا داخلياً وأن الحل يجب أن يكون سودانياً دون أية تدخلات خارجية.
وأضاف أن السودان ظل تاريخياً يضطلع بدور محوري في دعم قضايا العالم الإسلامي، متمنياً عودة الاستقرار للسودان في أقرب وقت ممكن.