استشارى سلوكى تضع روشتة لكيفية تخطى اكتئاب ما بعد الإجازات والأعياد (PTD)

استشارى سلوكى تضع روشتة لكيفية تخطى اكتئاب ما بعد الإجازات والأعياد (PTD)استشارى سلوكى تضع روشتة لكيفية تخطى اكتئاب ما بعد الإجازات والأعياد (PTD)

منوعات6-7-2023 | 23:49

إن دفعة السعادة التي نشعر بها فى الإجازة عادة لا تدوم ، فعندما تنتهى الإجازة يعود الناس إلى مستويات سعادتهم السابقة فى غضون أيام قليلة.

وتقول د. دعاء بيرو استشارى سلوكى وتربوى وعلاقات إنسانية عن هذا الامر ان الأسوأ أن البعض قد يشعر فى آخر يوم او ليلة من الإجازة بمشاعر ثقيلة من الحزن والقلق والتوتر بسبب إدراك أن عليهم فى اليوم التالى الذهاب إلى العمل مبكراً، ويطلق على هذه الحالة النفسية والمشاعر (PTD) أى"اكتئاب ما بعد العطلة أو متلازمة مابعد الإجازة".

واشارت انه على الرغم من كون أعراض اكتئاب ما بعد الإجازة تختلف من شخص لآخر فإن هناك العديد من الأعراض المميزة المشتركة مثل الأرق و انخفاض الطاقة والتهيج والعصبية، فضلا عن صعوبة التركيز والقلق والتعب والضجر، وفقدان الشهية وسرعة الانفعال، وكل هذه الأعراض المزعجة تجعل الشخص بعد الإجازات والأعياد غير قادر على مباشرة عمله مرة أخرى والتكيف معه أو التكيف مع ظروف حياته العادية اليومية.

واكدت انه للتغلب على ذلك وتقصير فترة معاناة وحزن اكتئاب ما بعد الإجازة أو العطلة علينا أن نتبع الأساليب والتصرفات الآتية:-

  • تتمثل اول خطوة من التعامل الفعال مع اكتئاب ما بعد الإجازة فى إدراك أن ما تعانى منه هو أمر مؤقت فتحلى بالصبر ولا تضغط على نفسك أو تشعر بالذنب بسبب مشاعر الضيق أو الاكتئاب وخذ الوقت الذى تحتاج إليه حتى تستطيع العودة والانخراط فى روتينك المعتاد.
  • عادة عندما تكون الإجازة تم استغلالها في السفر، لذا فلا يفضل العودة إلى العمل فى اليوم التالى مباشرة بعد الرجوع، فمن الصواب العودة إلى المنزل قبل الذهاب الى العمل بيومين للتكيف مع حياتك الطبيعية مرة أخرى وخلال هذا الوقت ستستطيع شراء مشتريات المنزل الضرورية، و تفريغ الأمتعة والغسيل، و تنظيم وتنظيف البيت والتعامل مع أى شىء غير متوقع حدث أثناء غيابك كل هذه الأفعال ستحسن من حالتك النفسية وتجعلك أكثر هدوءا وافكارك منتظمة عند رجوعك عملك وروتينك اليومي.
  • احرص على أن تكون وجباتك الغذائية تحتوى على بعض الأطعمة مثل الأسماك (الماكريل و السلمون و التونة والسردين ) حيث تحتوي على أحماض اوميجا 3 الدهنية التي تلعب دورا هاما فى الأداء السليم للدماغ وعلى الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن مثل التفاح والموز والتوت..وتناول أيضا البقوليات والشوكولاتة الداكنة التى تزيد من تحسين الحالة المزاجية وتزيد من مستويات الطاقة فى نفس الوقت.
  • خذ قسطا كافيا من النوم، وذلك لانه فى الإجازة لايكون إيقاع النوم منتظماً دوما ولذلك فى الفترة عند الرجوع من العطلة وبدء الذهاب إلى العمل و العودة إلى روتين الحياة الطبيعى يفضل محاولة النوم لمدة 7 أو 8 ساعات ليلا، فقم بتهيئة جسمك لنوم مريح يوميا وذلك بإيقاف تشغيل الأجهزة الإلكترونية قبل 30 دقيقة على الأقل من النوم وعدم تناول وجبة دسمة على العشاء فقد أثبتت الدراسات أن النوم مبكرا وعدم السهر لوقت متأخر والنوم على الأقل لمدة 8ساعات يوميا في الليلة إلى جانب كونه مفيدا للحفاظ على صحة ونضارة البشرة، و هو أيضا يقلل من خطر الإصابة بالاكتئاب.
  • البحث عن هدف جديد أفضل الطرق للخروج من إحباط وضيق مابعد الإجازات والخروج من ملل الروتين هو التركيز على تحقيق هدف جديد مثل الانضمام إلى أحد النوادى لتحسين لياقتك أو أخد أحد الكورسات أو الدورات فى المجال الذى تفضله أو الالتحاق بأحد الجمعيات أو النوادى الخيرية لإنجاز أنشطة خيرية وخدمات عامة تفيد مجتمعك وتسعد الأخرين أو البدء بالخطوة التالية التي ستجعلك تطلع إلى الأمام فوضع تحد أو هدف جديد سيشحذ اهتمامك و تفكيرك.
  • صحح فكرة أن الإجازة تعنى البعد عن الواقع وبالتالى ترتبط فى ذهنك دوما بأنه لا راحة إلا مع السفر و أن الوجود في بلدك يعنى التعب والمشقة وهكذا يتكون الارتباط الشرطى الذى يجب أن ندركه ونفطن إليه حتى نستطيع التعامل معه.
  • عش الخيال وتذكر ماتحب قبل الذهاب إلى عملك، وتذكر الأشياء والتفاصيل التي تسعدك و تحبها فى بيئة العمل وفى وظيفتك.
  • روتين الصباح وأنت ذاهب إلى العمل احرص على الابتسامة (حتى لو كانت مصطنعة ) والاستماع إلى موسيقى تحبها أو تنشيطية وتفادي سماع الأخبار السلبية والبرامج المملة.
  • عبر عن شعورك وعواطفك بصراحة وتحدث عما تشعر به مع زملائك المقربين أو مديرك... فقد تجد أن زملاءك يعانون من نفس المشاعر التي تشعر بها ..وقد يكون الفضفصة أو التحدث عنها تجربة شافية لكم.
  • ممارسة الهوايات المفضلة بعد العمل..مثل القراءة والكتابة والرسم لتصفية الذهن.
  • عدم الإفراط في تناول المنبهات و المشروبات الغنية بالكافيين مثل القهوة والنسكافيه والشاى
  • ترتيب المكان و الجلوس ورؤية بيئة غير مرتبة أو فوضوية وغير نظيفة من الأمور التي تزيد الشعور بالإحباط والكآبة والتوتر.. .. لذا ينصح بترتيب المكتب كل يوم قبل مغادرته حتى يعود الموظف إليه فى اليوم الذى يليه ليراه نظيفا ومرتبا عند الدخول إليه ومن المفيد أيضا إضافة ديكورات ذات ألوان زاهية مريحة النظر وتقسيمات لترتيب أغراضك وتظهرها بشكل جميل
  • الحرص على تحديد فترات للراحة اليومية وإجازة نهاية الأسبوع مع الأسرة أو الأصدقاء فى أماكن متغيرة وفى الهواء الطلق إذا أمكن.
  • ممارسة تمارين التأمل والاسترخاء مثل اليوجا والتنفس العميق لتهدئة الأعصاب وتخفيف الشعور بالقلق.
  • أحرص جدا عقب فترة العودة إلى العمل بعد الإجازات والأعياد على تحضير ملابسك والكماليات و الأغراض التي تحتاجها للعمل من الليل وينصح بلبس ألوان زاهية مبهجة لأنها ستنعكس على نفسيتك صباحا فى العمل. وخلال طول اليوم فى إنجازك للمهام المطلوبة منك.
  • حاول أن تجعل جو مكتبك مريحا وممتعا وننصح أول يوم عودة إلى العمل بعد الأعياد أو العطلات وخاصة الطويلة بأخذ ورد طبيعي إلى المكتب أو مكان العمل ورش عطر أو بخور فى بداية اليوم، فاستمتاع حاسة الشم والبصر بهذه الأجواء سيضفى شعورا إيجابيا و جميلا، كما ينصح بأخذ طبق شوكولاتة أو حلويات لوضعها في المكتب، كل ذلك هدفه أن تعيش جو المتعة في مكان العمل.
  • ممارسة الرياضة يومياً..حتى لو المشى بعض الوقت في الهواء الطلق أو أداء بعض التمارين الرياضية الخفيفة بالمنزل ولكن يفضل ممارستها بشكل منتظم وعدم الكسل عن القيام بها لدورها الفعال فى تحسين الحالة النفسية.
  • التفاعل الاجتماعي أيضا عنصر بالغ الأهمية، صحيح قد يكون من السهل بعد انتهاء الإجازة الانسحاب والانعزال عندما تشعر بالاحباط لعودتك لروتينك اليومى ، ولكن بالتأكيد التواصل الاجتماعي مع الأصدقاء والأشخاص الآخرين الذين تهتم لأمرهم حتى و إن لم تشعر بالرغبة فى هذا التواصل يمكن أن يوفر أيضا دفعة من الحماس والحيوية التى تكون بحاجة إليها.
  • استمر في استقطاع وقت لنفسك من أكثر الأشياء الممتعة فى السفر هو أن يكون لديك وقت للراحة و إرضاء نفسك والترفيه عنها لذا عند عودتك من الإجازة استمر في تخصيص وقت للراحة و الانغماس الذاتى مثل قراءة كتاب أو الذهاب إلى صالون التجميل أو زيارة متحف أو الجلوس فى أحد الكافيهات وذلك لتتأكد ولتفهم وتستوعب أن السعادة لاتكمن فقط في السفر أو أثناء فترة الإجازات والأعياد إنما قد يكون هناك مناحى وأنشطة متنوعة أخرى إذا قمنا بها كالعلاقات الاجتماعية أيضا والزيارات الأسرية والأعمال الخيرية كلها نشاطات يقوم بها الشخص فتعمل على تحسين مزاجه وتجدد نشاطه وتكسر روتينه اليومى التقليدى وتشعره بالسعادة والرضا النفسي.
  • وأخيرا يجب أن تسترجع الصور وذكريات الرحلة مع الأهل والأصدقاء ومابها من طرائف وذكريات لطيفة حتى تسترجع الشعور السابق بالراحة فتتجدد طاقتك وتتغلب على عسر المزاج وتختفي هذه الحالة سريعا.
أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
إعلان آراك 2