قال أمين عام حلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج إن الحلف يراقب عن كثب الوضع في محطة الطاقة النووية زابوريجيا ويدعم خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يراقبون سلامة المحطة ويدعو روسيا إلى سحب قواتها من موقع المحطة والسماح للخبراء الأوكرانيين والدوليين بالوصول دون عوائق إلى معدات المحطة.
وأضاف ستولتنبرج - في مؤتمر صحفي اليوم الجمعة، ب بروكسل وفق ما نقلته وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية- أن الحرب خطيرة بطبيعتها ولا يمكن التنبؤ بها ولذا يواصل الناتو مراقبة الوضع عن كثب في محطة الطاقة النووية زابوريجيا ويرحب بحقيقة أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تراقب أيضا الوضع عن كثب ولديها خبراء هناك.
وأشار إلى أن محطة زابوريجيا مهمة لأنها الأكبر في أوروبا، لافتا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لديها مسئولياتها وتفي بعملها ويدعم الناتو جهود الوكالة لدعم معايير الأمان النووي، ومع ذلك، فإن تلبية هذه المعايير في منطقة حرب، وفقًا لستولتنبرج، يمثل تحديًا كبيرًا.
وقال الأمين العام للناتو إن روسيا لديها مسؤولية خاصة، داعيا موسكو بعدم استخدام أراضي المحطة لشن هجمات وأن لا تهاجم المحطة النووية نفسها وعليها أن تسحب قواتها من هناك، موضحا أن هذا سيسمح للخبراء بأداء واجباتهم بأفضل طريقة ممكنة والتحقق من عدم وجود ألغام أو متفجرات في المصنع.
وقد طلب خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولًا إضافيًا للتأكد من اتباع الإجراءات الأمنية للمحطة.
يذكر أن قمة الناتو ستُعقد في فيلنيوس، ليتوانيا يومي 11 و 12 يوليو الجاري وستكون إحدى القضايا الرئيسية هي استمرار المساعدة لأوكرانيا في حربها روسيا فضلاً عن التدابير الرامية إلى زيادة تعزيز نظام الردع والدفاع في الحلف.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي أن خبراء الوكالة عاينوا وفتشوا محيط "بركة التبريد" بمحطة الطاقة في زابوروجيا ولم يعثروا على أي علامات على وجود ألغام.
وأضاف جروسي في بيان، أوردته قناة ( روسيا اليوم)، أن خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حصلوا على إذن إضافي لمعاينة أكبر موقع في محطة زابوروجيا للطاقة النووية وبالنتيجة لم يعثروا حتى الآن على أي علامات مرئية لألغام أو متفجرات، مشيرا إلى أنهم فحصوا قسمًا أكبرًا على طول محيط بركة تبريد الكبيرة، وهي بوابة عازلة تفصل البركة عن خزان كاخوفكا.
ولفت إلى أن المتخصصين فحصوا البوابات العازلة لقناة مخرج محطة الطاقة الحرارية زابوروجيه، وأنه لا يزال الخبراء بحاجة إلى فحص أسطح المفاعلين 3 و 4، وكذلك جزء من قاعة التوربينات بالمحطة.
وكان الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي اتهم روسيا بالتحضير لهجوم إرهابي على محطة زابوروجيه للطاقة النووية، دون تقديم أي دليل حول ذلك.