قال الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مجلسي إدارة وتحرير البوابة نيوز، ورئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، إن مؤتمر "إيكس أون بروفنس"، هو مؤتمر اقتصادي ينعقد كل عام في فرنسا منذ حوالي ربع قرن في جنوب فرنسا بالتحديد، ويحضره علماء سياسة واقتصاد من جميع أنحاء العالم، موضحا أن جلسة اليوم بالتحديد تحدثت عن هشاشة الديمقراطية التي شهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، مؤكدا أنه تناول زاوية أخرى خلال المؤتمر وهي استغلال الديمقراطيات الهشة في اختراق المجتمعات.
وأضاف "علي"، خلال مداخلة فضائية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، أن تنظيم الإخوان الإرهابي يغزو أوروبا ويخترق الأنظمة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمجتماعت الأوروبية، موضحا أن الهشاشة الحقيقية هي السماح باختراق القيم الغربية الأصيلة كحرية التعبير والعقيدة والتعليم والمفتوح والديمقراطية بهدف تدمير هذه المجتماعات، وأكبر نموذج لهذا هو وجود تنظيم الإخوان الإرهابي على الأراضي الأوروبية منذ أكثر من 50 عاما، وبالتحديد على الأراضي الفرنسية المخترقة في جميع المجالات من قبل هذه الجماعة الإرهابية، التي تزرع في المهاجرين المسالمين بزرة الكره لأوروبا والمجتمع الغربي باعتباره مجتمع غير مسلم ومجتمع كافر ويجوز قتله وابتزازه من وجهة نظرهم.
وأوضح أن هذه الجماعة الإرهابية أنشأت مدارس تكميلية هدفها زرع فكرة قتل غير المسلمين واستباحة دمهم وعرضهم، مؤكدا أن الأسبوعين الماضيين كان هناك رعب في عيون الفرنسيين، الأمر الذي أدى إلى مغادرة معظمهم باريس، فضلا عن عمليات التدمير والرعب والحرق والتخريب الذي شهده الشارع الفرنسي، الأمر الذي لم يحدث منذ الثورة الفرنسية عام 1789، مؤكدا أن ذلك لم يكن احتجاجا على قتل شرطي بالخطأ، ولكن كان غضبا مكتوما ومشاعر كره حقيقية للمجتمع الفرنسي باعتباره مجتمع غربي مخالف للقيم والأعراف من وجهة نظر الإخوان، الذين يستهدفون تحويل فرنسا إلى دولة إحوانية.