تشهد أوزبكستان، غدا الأحد، إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة التي يتنافس فيها أربعة مرشحين من بينهم سيدة، وهم الرئيس الحالي شوكت ميرضيائيف عن حزب الديمقراطي الليبرالي وأولوغبك عنايتوف عن حزب الشعب الديمقراطي وراباخان محمودوفا عن حزب العدالة الديمقراطية وعبد شكر حمزايوف عن حزب البيئة الأوزبكي .
تأتي هذه الانتخابات الرئاسية المبكرة في أعقاب الاستفتاء على الدستور الجديد الذي حظي بتأييد الشعب الأوزبكي بنسبة 21ر90 في المائة وتعد هذه الانتخابات خطوة جديدة في مسيرة الإصلاحات الديمقراطية التي يتبناها الرئيس ميرضيائيف منذ توليه الحكم عام 2016 .
وذكر تقرير لسفارة أوزبكستان بالقاهرة اليوم السبت أن البرنامج الانتخابي للمرشح شوكت ميرضيائيف يرتكز على خمسة محاور أساسية وهي ضمان النمو الاقتصادي المستدام لتحقيق الرفاهية للشعب والحفاظ على الموارد المائية وحماية البيئة وضمان سيادة القانون وتنظيم الإدارة العامة في خدمة الشعب وتهيئة أنسب الظروف لكل مواطن لتحقيق إمكانياته وأخيرا تبني سياسية خارجية تهدف إلى جعل أوزبكستان دولة آمنة تعيش في سلام.
وأضاف أن البرنامج الانتخابي لميرضيائيف يسعى إلى تبني تدابير للإسراع في الاستخدام واسع النطاق للطاقة المتجددة، ولاسيما لزيادة مصادر الطاقة المتجددة إلى 25 ألف ميجاوات، لترتفع حصتها في السعة الإجمالية من 14٪ إلى 40٪ ودعم توفير مياه الشرب النظيفة والتغطية الكاملة بشبكة الانترنت وزيادة سرعة الانترنت ب10 أضعاف.
كما يعتزم المرشح ميرضيائيف العمل على إدخال أوزبكستان إلى قائمة ذات الدخل المتوسط الأعلى من خلال زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي من 2،200 دولار حاليًا إلى 4 آلاف دولار والانضمام إلى منظمة التجارة العالمية، وإقامة صندوق للتنمية الصناعية، ومضاعفة حجم الصادرات ليبلغ 45 مليار دولار.
وأوضح أن برنامج ميرضيائيف وضع خطة لدعم التعليم المدرسي والتغطية الكاملة إلى التعليم بحلول عام 2030 لإقامة 5ر2 مليون مكان إضافي للتلاميذ في المدارس مشيرا إلى أن الاهتمام بالحفاظ على البيئة من أولويات البرنامج الانتخابي لميرضيائيف الذي وضع خطة لزيادة مساحة الغابات في منطقة بحر آرال من 6ر1 مليون هكتار إلي 3ر2 مليون هكتار، فضلا عن العمل على ضمان سيادة القانون وتنظيم الإدارة العامة في خدمة الشعب.
وأفاد التقرير بأن السياسة الخارجية في برنامج ميرضيائيف تحظى باهتمام كبير إذ يركز على تعزيز التعاون مع دول آسيا الوسطي وتطوير ممرات النقل، وتقديم الدعم للمواطنين في الخارج لتهيئة الظروف اللازمة لمشاركتهم الفعالة في تنمية البلاد فضلا عن تبني مبادرات لدعم تزويد الجيش الوطني بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية حتى عام 2030 من أجل زيادة القوة والقدرة الدفاعية والإمكانات العسكرية للقوات المسلحة.
وذكر التقرير أن البرنامج الانتخابي للمرشح أولوغبك عنايتوف يستهدف تشكيل دولة اجتماعية ديمقراطية تلبي معايير العدالة الاجتماعية والمساواة الاجتماعية وتضمن الحق في الحصول على المسكن والمرافق والتعليم الحديث والرعاية الطبية والحصول على أجر لائق وحماية اجتماعية للمعاقين والأطفال الذين تركوا دون رعاية الوالدين.
وأضاف أن برنامج عنايتوف يسعى إلى تحقيق المساواة الاجتماعية في الحقوق وأمام القانون بغض النظر عن الوضع الاجتماعي والممتلكات ومستوى الدخل، مشيرا إلى أن الديمقراطية تعني ضمان مشاركة جميع المواطنين، بما في ذلك الشرائح الضعيفة من السكان في الحياة العامة والدولة، أهمية ضمان كفاية المعاشات والمزايا الاجتماعية وتقليص العاطلين بشكل كبير خاصة النساء وضمان رعاية طبية عالية الجودة.
وأفاد التقرير بأن البرنامج للمرشح عنايتوف أكد أهمية الحفاظ على الدور الفعال للدولة ومشاركتها في الاقتصاد وتحسين الإطار القانوني للخصخصة وآليات تحديد قيمة ممتلكات الدولة، مؤكدا اهتمام عنايتوف بتبني سياسية دولية تهدف إلى تعزيز الوضع الدولي ل أوزبكستان والعمل على التطوير الفعال لعلاقات التعاون والشراكة مع الدول الأخرى، وخاصة مع دول آسيا الوسطى ورابطة الدول المستقلة، على أساس مبادئ حسن الجوار، وضمان الأمن والاستقرار الإقليميين .
وأشار التقرير إلى أن البرنامج الانتخابي للمرشحة راباخان محمودوفا التي تسعى لعمل نموذج اجتماعي ديمقراطي والعمل على تهيئة الظروف لحياة مزدهرة لكل شخص في جميع المجالات وإدراج أوزبكستان كدولة اجتماعية قوية بين الدول المتقدمة ذات المستوى المعيشي المرتفع .
وأكد أن برنامج راباخان يولي اهتماما بسن تشريعات العمل، التوفير الكامل لحقوق العمال، وخلق فرص عمل جديدة، وزيادة الدخل الحقيقي للسكان وخلق فرص إضافية للحصول على مساكن خاصة للمواطنين غير القادرين على شرائها، فضلا عن التوزيع العادل للدخل الناتج عن الأنشطة الاقتصادية للدولة وتحسين الحوافز الجمركية والضرائب.
كما تسعى المرشحة إلى ضمان توظيف النساء وتحسين ظروف عملهن وتعزيز نشاطهن في الحكومة، وضمان التنفيذ غير المشروط للقوانين المناهضة للعنف الأسري ضد المرأة، فضلا عن جعل منطقة آسيا الوسطى الأولوية الرئيسية للسياسة الخارجية ل أوزبكستان في السنوات المقبلة والإسراع في عضويتها في منظمة التجارة العالمية .
وأشار التقرير إلى أن البرنامج الانتخابي لعبد شكر حمزايوف يرتكز بشكل أساسي على الاهتمام بقضايا البيئة وتغير المناخ وبحر آرال ويسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال إدخال التقنيات المبتكرة التي تقلل من التأثير السلبي للنشاط الاقتصادي على البيئة والصحة العامة واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية والرياح وتحسين توفير ونوعية المياه الصالحة للشرب للسكان الذين يعيشون في المناطق الريفية.
وأضاف أن برنامج حمزايوف يستهدف زيادة التمويل للبحث العلمي والمشروعات المبتكرة وتطوير الرعاية الصحية والتعليم وزيادة مساحة المناطق الخضراء من 14 إلى 20 في المئة من مساحة أوزبكستان، مشيرا إلى أن حمزايوف يقترح مواصلة العمل على تعزيز الأمن والاستقرار وعلاقات حسن الجوار مع دول آسيا الوسطى.