وكالات
وسط اهتمام بالغ ثمن مفكرون وأكاديميون دور الجامعة العربية من خلال ندوة وورشة عمل تحت عنوان "اثنان وسبعون عاما على إنشاء جامعة الدول العربية بين مقتضيات التعاون المشترك ومواجهة التحديات " والتي نظمها المركز الثقافي المصري في نواكشوط.
وخلال الندوة أثنى المفكرون وأساتذة الجامعات ورؤساء الاحزاب السياسية على دور المستشار الثقافي المصري الدكتور نشأت ضيف واستعداده الدائم لدعم كل الجهود الهادفة لإثراء التعاون الثقافي العربي ، وتدارس التحديات المختلفة التي تواجه العرب بمناسبة مرور اثنين وسبعين عاما على تأسيس الجامعة العربية.
وأكد الدكتور الولي ولد سيدي هيبة أن جامعة الدول العربية تواصل عطاء لم يتوقف بالرغم من التحديات والأزمات، وتبذل جهودا كبيرة في دعم القضية الفلسطينية ، كما استطاعت أن تحقق الكثير من الإنجازات في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وخلص الأكاديمي الموريتاني إلى أن الجامعة العربية اليوم بفضل التطوير الذي سمح بالتعاون مع الأوربيين والأسيويين والأفارقة تخطو بثبات نحو أن تكون منظمة دولية حديثة تواجه التحديات التي تمليها الظروف الإقليمية والدولية، في ظل حاضر مليء بالحروب الدولية والاقليمية.
وأكد الدكتور ديدي ولد السالك رئيس مركز الصحراء للدراسات الاستراتيجية أهمية الندوة والدور الذي يلعبه المركز الثقافي المصري في نواكشوط من تعزيز للتواصل بين البلدين ، مشيرا إلى أن الدول العربية تعاني تحديات ، ففي المجال الأمني أشار إلى وجود أكثر من سبعة آلاف إرهابي تونسي في صفوف الحركات المتطرفة.
واعتبر الباحث الموريتاني أن المشهد الأمني يمتاز بضعف أجهزة الدولة وتدخل إقليمي ودولي سافر من إسرائيل وإيران وتركيا وغيرها، داعيا إلى الاهتمام بالأمن العربي.
وفي المجال الاقتصادي اعتبر أنه من بين التحديات المتعلقة بالوضع الاقتصادي ضعف القيمة المضافة، مشيرا إلى أن التبادل التجاري بين دول المغرب العربي لا يتجاوز ثلاثة في المائة ، مما يجعل هذه الدول العربية الخمس تخسر عشرات المليارات سنويا.