قال رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الإثنين، إن الشركاء الأجانب ما زالوا مهتمين بالتعاون مع روسيا اقتصاديًا، على الرغم من العقوبات ومحاولات قطع روسيا عن سلاسل التوريد والنظام المالي العالمي.
وأضاف ميشوستين - خلال كلمته بمعرض "إينوبروم" الصناعي الدولي: "نرى أن الاهتمام بالاقتصاد الروسي ليس مستقرًا فحسب بل ينمو، على الرغم من كل محاولات المعارضين لقطعنا عن سلاسل التصنيع والتوريد العالمية والطرق اللوجستية وأنظمة المدفوعات المالية".
وتابع ميشوستين - بحسب ما نقلته وكالة "تاس" الروسية - أن الإنتاج الصناعي في روسيا ينمو أيضا برغم العقوبات.
وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء الروسي إن روسيا تنفذ خططًا واسعة النطاق لتحديث أسطولها المدني، لافتًا إلى أن أحواض بناء السفن الروسية ستبني حوالي 1000 سفينة بحلول عام 2035.
وأشار ميشوستين إلى أن "أحواض بناء السفن الروسية تخطط لإطلاق نحو ألف سفينة بحلول عام 2035، ونبذل أيضًا جهدا كبيرا لإنشاء معدات محلية لتلك السفن، حيث سيتم إتقان الإنتاج التسلسلي لأكثر من 60 نوعًا من معدات السفن خلال العامين المقبلين".
وفي سياق متصل، قالت رئيسة المجلس الاتحادي الروسي (مجلس الشيوخ) فالنتينا ماتفينكو، إن حجم التجارة بين الصين و روسيا قد يتجاوز 200 مليار دولار بحلول نهاية عام 2023، وذلك عقب اجتماعها مع الرئيس الصيني شي جين بينج في بكين.
وأشارت ماتفينكو، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية، إلى أنه "لوحظ بشكل عام أن حجم التبادل التجاري (بين روسيا والصين) ينمو بشكل مستدام، حتى بوتيرة أعلى من السابق، على الرغم من كل التحديات والقيود غير القانونية ومحاولات وقف التنمية في دولنا".
وأضافت ماتفينكو، التي تترأس وفدًا برلمانيًا روسيًا في زيارة إلى الصين، أن "كل الأسس والوقائع تشير إلى أن التجارة المتبادلة بين الصين و روسيا ستتجاوز 200 مليار دولار بحلول نهاية هذا العام".
ونوهت ماتفيينكو بأن أكثر من 70% من التسويات التجارية المتبادلة بين روسيا والصين يتم تنفيذها بالعملات الوطنية للبلدين، مشددة على أن لديها "ثقة تامة من أن الصداقة بين روسيا والصين، وكذلك التعاون الصيني-الروسي لن تتوقف آفاقه القوية على الحاضر فحسب، بل سيكون له مستقبل عظيم أيضًا".