أكد المهندس محمد رزق، القيادي بحزب مستقبل وطن، على أهمية قمة دول جوار السودان التي تستضيفها مصر غدًا، في وجود حلول تفضي إلى إنهاء الصراع الحالي في السودان الشقيق وحل الأزمة وإنهاء التداعيات السلبية للأزمة السودانية على دول الجوار، مشيرا إلى أن الدولة المصرية عملت منذ اندلاع الأزمة السودانية على تسوية الصراع بشكل سلمى واتخاذ خطوات جادة تحقن دماء الشعب السوداني، وتساعد في تجنيب الشعب السوداني الآثار السلبية التي يتعرض لها، وتساهم في الحفاظ على الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية ومُقدراتها.
وقال "رزق"، إن استضافة مصر قمة بهذه الأهمية ينبع من اهتمام الدولة المصرية باستقرار السودان كجزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري، خاصة أن الدولة المصرية قدمت كل المساعدات الممكنة للأشقاء في السودان منذ اندلاع الأزمة، واستضافت كل اللاجئين سواء السودانيون أو من الجنسيات الأخرى القادمين من السودان، وفتحت المعابر البرية وقدمت كافة أوجه المساعدات، كما أن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يثير الأزمة السودانية في كل المحافل الدولية التي يتواجد فيها ويؤكد ضرورة تضافر الجهود لضمان استقرار الدولة السودانية.
وأوضح القيادي بحزب مستقبل وطن، أن الدولة المصرية منذ اندلاع الأزمة السودانية وشكلت خلية أزمة تحت رعاية الرئيس السيسي للتعامل مع الأزمة واستقبال المصريين العائدين من السودان والجاليات من الجنسيات الأخرى، وعملت على تجهيز أسطول من وسائل النقل من المعابر البرية إلى مدينة أسوان والمحافظات الأخرى، من أجل توفير وسائل الاتصالات من خطوط تليفون وإنترنت كي يطمئن العالقون على ذويهم، بجانب تنفيذ حملة إلكترونية استهدفت الطلبة والطالبات والجاليات العربية للتوعية بمعايير السلامة والصحة المهنية، بالإضافة إلى استقبال الشكاوى من النازحين من خلال غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم النفسي.
وأشار "رزق"، إلى أن الدول المصرى في احتواء الأزمة السودانية والعمل على تسوية سياسية لحلها حظي بإشادات دولية بالغة عديدة، خاصة عندما قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشكر لمصر على استقبالها عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود، مؤكداً على استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لمصر لتسهيل اضطلاعها بهذه المهمة، وكذلك توجيه ماكس شوت، مدير مكتب المنسق الإقليمي للأمم المتحدة في مصر الشكر للقاهرة لما تتيحه من تسهيلات للنازحين، وتوجيه السفير كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبى بالقاهرة، الشكر لمصر معربا عن تقديره لدور القاهرة في مساعدتها المواطنين الأوروبيين الذين عبروا الحدود، هربا من الحرب.