قال الكاتب الصحفي إسلام عفيفي، إنّ الدولة كانت فاعلا ومنتجا وصانعا ومحتضنا للثقافة، موضحًا: «المثقفون يرون في العادة أن المنتج الثقافي هو منتج خاص يعبر عن نفسه وأفكار، لكن تجربة مصر في الثقافة تحديدا خاصة جدا، لأن مصر دولة حضارية ولها إرث ثقافي ممتد».
وأضاف عفيفي، خلال حواره مع الإعلامية خلود زهران مقدمة برنامج «الحوار الوطني»، على قناة «اكسترا نيوز»: «المثقف في مصر هو رأس الحربة للدولة المصرية في أزماتها وانتصاراتها والتعبير عن طموحها وأحلامها، وكان هناك تقارب كبير جدا بين المؤسسات الثقافية والمبدعين والفنانين والمثقفين على مدار تاريخ مصر حتى اللحظة».
وتابع، أن تجربة الستينيات كان لها خصوصية، حيث سيطرت الدولة على أدوات الإنتاج وكان هناك توجها اقتصاديا معينا، لكن تظل فكرة العلاقة بين المثقف ومؤسسات الدولة مهمة جدا وحاكمة في عملية الإبداع، مشيرًا إلى أن وزارة الثقافة المصرية توفر المسارح ودور العرض المختلفة وأدوات الإبداع وتساعده على هذا الإبداع.
وأكد، أن الدولة تحتضن نوعا من الثقافة الرفيعة حتى تقدم أنواعا متعددة من الثقافات في عروض مسرحية وعروض أوبرالية وعروض فن شعبي وباليه وحفلات موسيقى عربية، وبالتالي، فإن هناك تعددية وتنوع في الإنتاج الثقافي، وستظل الدولة المصرية متمسكة بهذه الرؤية وحريصة عليها.
وأشار، إلى أن الأساس في المثقف أن يدرك التحديات التي تواجه الوطن ويحمل هموم الوطن، وأن تكون لديه رؤية لحلول لهذه التحديات ومعالجتها، وهو ما نحتاج إليه في هذه الفترة أكثر من أي وقت مضى.