7 محددات عربية.. كلمة أحمد أبوالغيط فى قمة "دول جوار السودان"

7 محددات عربية.. كلمة أحمد أبوالغيط فى قمة "دول جوار السودان"احمد ابو الغيط

مصر13-7-2023 | 13:57

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن اجتماعات مجلس الجامعة العربية المنعقدة بشأن السودان بما فى ذلك اجتماعات القمة العربية الأخيرة فى جدة قد كررت مطالباتها بضرورة وقف جميع الاشتباكات المسلحة حقنا للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السودانى ووحدة أراضيه وسيادته.

وأكد خلال مشاركته اليوم الخميس فى اجتماع دول جوار السودان بالقاهرة، على مستوى رؤساء الدول والحكومات حول تطورات الوضع فى السودان، إن قمة مصر الخاصة بدول جوار السودان، جاءت لبحث سبل إنهاء الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية وغير المسبوقة على مستقبل السودان وأمن واستقرار جواره.

وإلى نص الكلمة:

فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس جمهورية مصر العربية،،

أصحاب الفخامة رؤساء الدول والحكومات،،

السيدات والسادة،

اسمحوا لى فى البداية أن أتوجه لكم بجزيل الشكر على مبادرتكم بعقد هذا الاجتماع الهام والأول من نوعه ل دول جوار السودان لبحث سبل إنهاء الأزمة الحالية وتداعياتها السلبية وغير المسبوقة على مستقبل السودان وأمن واستقرار جواره.

اهتم مجلس الجامعة منذ اندلاع الأزمة ببحث سبل استعادة السلم والاستقرار فى السودان كإحدى أهم أولويات الجامعة العربية، وكررت اجتماعات مجلس الجامعة المنعقدة بشأن السودان بما فى ذلك اجتماعات القمة العربية الأخيرة فى جدة، مطالباتها بضرورة وقف جميع الاشتباكات المسلحة حقناً للدماء وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين ومقدرات الشعب السودانى ووحدة أراضيه وسيادته.

وقد حرصت الجامعة العربية فى جميع جهودها على التنسيق والتعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى، وأيضا المنظمات الإنسانية ذات الصلة، لما يمثله الوضع من تحدٍ كبير للسلم والأمن فى هذا البلد العربى الأفريقى الهام.

واسمحوا لى هنا أن أتناول فيما يلى محددات أساسية للموقف العربى والتى قد يمكن أن تساعد فى آليات الحل الإقليمى لعلاج الأزمة:

1 - الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية ومنع انهيارها ومساعدتها قدر الإمكان على الاستمرار فى أداء مهامها بشكل طبيعى وتجاوز الصعوبات التى تواجهها.

2- معارضة أى تدخل خارجى فى الشأن الداخلى السودانى، والتضامن الكامل مع السودان فى صون سيادته واستقلاله ووحدة أراضيه.

3- دعم مسار جدة الساعى إلى تحقيق شروط وقف إطلاق نار شامل ومستدام وفورى يسمح باستئناف العملية الانتقالية.

4- التأكيد على أهمية دور دول الجوار التى تواجه الأعباء الإنسانية الأمنية الكبيرة للأزمة، وبالتالى فمن المهم أن تكون فى قلب عملية التنسيق والتعاون الجارية لإنهائها، وأن يكون هناك تفكير فى الاستمرار فى انعقاد قمم أخرى مشابهة، إذا اقتضت التطورات ذلك واستقطاب الدعم الدولى اللازم لها.

5- دعم مسار سياسى سودانى شامل لكل الأطياف السودانية، يحقق تطلعات الشعب السودانى فى السلام والأمن والتنمية، ويؤدى إلى تشكيل حكومة انتقالية قادرة على تحقيق التوافقات المطلوبة لمعالجة القضايا الأساسية وعلى رأسها الأوضاع الاقتصادية والإنسانية وإصلاح قطاع الأمن.

6- الاستمرار فى التنسيق والتعاون بين الجامعة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى للمساهمة فى جهود علاج الأزمة على أساس احترام سيادة السودان ووحدة أراضيه، والتأكيد على أهمية مشاركة الدولة السودانية فى المبادرات التى يجرى إطلاقها، جنباً إلى جنب مع آلية دول جوار السودان، تفادياً لأية مقاربات مجتزأة.

7- تعزيز الاستجابة الإنسانية العاجلة للوضع فى السودان، وتكثيف الجهود العربية والإقليمية والدولية للحيلولة دون تدهور الأمن الغذائى - المتردى أصلاً - فى السودان وآثاره السلبية على عدد من دول جواره، وفى هذا الشأن أذكر أن الجامعة العربية قد أطلقت مبادرة عاجلة لإنقاذ الموسم الزراعى السودانى، ويجرى حالياً بحث خطوات تنفيذها مع الجانب السودانى وكافة الجهات المعنية والمنظمات الشريكة.

وختاماً أجدد التزام جامعة الدول العربية بالاستمرار فى بذل كافة الجهود التى من شأنها تعزيز الجهود العربية وأيضا الأفريقية لحل الأزمة حقناً لدماء السودانيين وانقاذاً لمستقبل السودان.

شكراً.

أضف تعليق