أثنى الإعلامي محمد مجدى، أمين إعلام حزب ”المصريين“، على كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في مؤتمر قمة دول جوار السودان، مؤكدًا أن القيادة السياسية دائمًا ما تعمل على تشكيل آليات اتصال لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة من الدول المانحة للمناطق الأكثر احتياجًا في السودان، فضلًا عن العمل بشكل جماعي منذ اللحظة الأولى على مختلف الأبعاد على رأسها الإنسانية، مما يُرسخ لسياسة مصر الخارجية التي تقوم على التعاون والشراكة والانفتاح مع كافة الأطراف ومد يد العون لجميع الأشقاء.
وقال ”مجدي“ في بيان اليوم الخميس، إن مصر تربطها علاقات تاريخية راسخة مع السودان، علاوة على علاقتها المتميزة في عهد الرئيس السيسي مع دول الجوار مما سيعمل على الوصول إلى حل شامل للوضع الراهن في السودان، وهو ما أكده الرئيس السيسي خلال كلمته بعد أن وضع 4 محددات لوقف اطلاق النار وإنهاء الصراع بين أطرافه في دولة السودان الشقيقة، مؤكدًا أن جميع الدول المشاركة في قمة دول الجوار لها مصالح مشتركة للوصول إلى حل للأزمة السودانية حبذا أننا أبناء قارة واحدة.
وأضاف أمين إعلام حزب ”المصريين“ أن مصر لها دور إيجابي وهام تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والإفريقية والدولية، وهو ما يتضح جليًا في العديد من المواقف والمبادرات التي أطلقتها مصر، ولعل أخرها المبادرة الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن مبادرة جنوب أفريقيا التي دعمتها مصر بقوة، لافتًا إلى أن تعدد المبادرات في السودان ليس له دلالة سوى أن الوضع الحالي داخل الأراضي السودانية أصبح مهددًا إقليميًا وليس شأن داخلي فقط.
وأكد أن كلمة الرئيس السيسي، اليوم، التي طالب خلالها أطراف المجتمع الدولي بالوفاء بتعهداتها التي أُعلنت في المؤتمر الإغاثي لدعم السودان، من خلال دعم دول جوار السودان الأكثر تضررًا من التبعات السلبية للأزمة، أحرجت المجتمع الدولي ووضعه أمام مسئولياته المتغافل عنها، لا سيما أن الجميع آنذاك تغنى بقدرته على مساعدة الدول المتضررة جراء الأزمة السودانية ولم نرى شيئًا حتى الآن في تضارب واضح للمواثيق والأعراف الدولية.
وأشار محمد مجدى إلى أن دول الجوار السوداني هي الأكثر تأثرًا بالتداعيات السلبية الراهنة، مما يتعين عليها جميعًا التكاتف من أجل الوصول لحل شامل للأزمة الراهنة، حفاظًا على الأمن القومي لدول الجوار، حيث أن السودان امتدادًا طبيعيًا لأمنها القومي، مشددًا على أهمية ما حدده الرئيس السيسي خلال كلمته اليوم، والذي يسعى في المقام الأول إلى عودة الاستقرار للمنطقة بأكملها ومن ثم بدء حقبة جديدة من التنمية التي تعود على شعوب القارة الإفريقية بالرخاء.
واختتم: إن الأهمية الكبرى لعقد هذه القمة تكمن في القدرة على إقناع طرفي النزاع في السودان بإيقاف هذا الصراع، بالإضافة إلى الجلوس بأسرع وقت على طاولة التفاوض السياسي، مع تحديد دور المؤسسات الإقليمية الفعالة في التدخل لحل الأزمة وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية من أجل الحفاظ على مصالح ومقدرات وشعوب دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل.