حسنا فعلت مصر حينما أعلنت الرئاسة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية عن عقد قمة السودان ودول الجوار فى القاهرة والتي بدأت يوم الخميس 13 يوليو الجاري في العاصمة المصرية التي لابد أن يكون لها دور حيوي ومؤثر ولاعب رئيسي فى لم شمل السودانيين وإنهاء الاقتتال الأهلي هناك، خاصة بعد انسحاب قيادات الدولة السودانية والجيش والحكومة بقيادة البرهان من مؤتمر الإيجاد الذى عقد بأديس أبابا احتجاجًا على تولى كينيا رئاسة هذه القمة، وإعلان الرئاسة المصرية عن عقد قمة السودان ودول الجوار فى القاهرة ليأتى الدور المصرى فى الوقت الحالى حفاظًا على الدولة الوطنية المصرية وعدم الانزلاق لتقسيمها واتخاذ قرارات هامة فى صالح الشعب السودانى أكبر المتضررين من هذا الاقتتال الأهلى فى السودان، خاصة أن مصر أكبر الدول المجاورة المتضررة من هذه الحرب الأهلية بين الجيش السودانى الذى يمثل الشعب السودانى وقوات الدعم السريع التى تدعمها أطراف أخرى خارجية حيث نزح إلى مصر ما يقرب من 350 ألف سودانى بعد تلك الحرب واستغلال إثيوبيا لهذه الحرب السودانية وإعلان بدء الملء الرابع للسد الإثيوبى فى نهاية شهر يوليو الجارى ليأتى الدور المصرى بإعلان عقد هذا المؤتمر لتنطلق الدولة المصرية بقيادتها فى إرساء دعائم السلام بين السودانيين وإحلال الأمن هناك.
والأمل معقود حاليًا على نتائج هذا المؤتمر والنتائج التى سيتوصل إليها لتسوية هذه الأزمة التى تعصف بمستقبل السودان.
يأتى الدور المصرى فى كافة المجالات على مستوى القارة الإفريقية والعالم، حيث قامت وزارة الداخلية ممثلة فى أكاديمية الشرطة بتنظيم فرقتى حماية المدنيين بمناطق الصراع ودور المرأة كعنصر شرطى أو مدنى فى مهام حفظ السلام للكوادر الأمنية من دول الكومنولث فى ضوء ما تقوم به الدولة المصرية من دور هام ومحورى فى دعم منظومة الأمن والسلم الدوليين من خلال المساهمة فى مهام حفظ السلام الدولية بدعم من الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية واللواء محمود توفيق وزير الداخلية، حيث تقوم مصر بالمساهمة فى تدريب وبناء قدرات الكوادر الأجنبية المشاركة فى هذه المهام حيث شارك 29 كادر أمنى من 8 دول أوروبية وأوراسية نفذها المركز المصرى للتدريب على عمليات حفظ السلام، بإشراف اللواء هانى أبو المكارم مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة واللواء دكتور نضال يوسف مدير كلية الشرطة.
كل التحية لهذه القيادات.