نقاد: رواية "حاجز رقيق" رؤية صوفية جادة لأزمات الطبقة الوسطى

نقاد: رواية "حاجز رقيق" رؤية صوفية جادة لأزمات الطبقة الوسطىنفيسة عبدالفتاح

ثقافة وفنون15-7-2023 | 01:05

نظمت اللجنة الثقافية ب نقابة الصحفيين برئاسة محمود كامل الأربعاء الماضي ندوة لمناقشة المجموعة القصصية "حاجز رقيق" للقاصة والروائية نفيسة عبدالفتاح وهى المناقشة التى أدارها الفنان التشكيلى والقاص أحمد عبد النعيم، و الأستاذ الدكتور محمد عبدالله حسين، أستاذ الأدب الحديث والنقد الأدبى بكلية دار العلوم جامعة المنيا بمقر نقابة الصحفيين بالقاهرة.


وقال الدكتور محمد عبد الله حسن إن الكاتبة كتبت مجموعتها القصصية بذوب القلوب، ومداد حلاوة الذكريات ومرارة الانكسار، فهى سيدة لديها ذكريات رائعة ومع ذلك لديها انكسارات شديدة ، وهى كاتبة تسبح ضد التيار، فقد خالفت السائد محاولة العودة مرة أخرى الى الواقعية، فى زمن سادت فيه لغة الحسد والجنس الصريح وأصبحت هذه الأشياء هى جواز المرور لأى عمل روائى أو قصصى تحت دعاوى مابعد الحداثة وحرية الإبداع،فى خلط واضح للمفاهيم النقدية.

وأضاف ، ونفيسة هنا تحاول أن تقول لا تقفوا، هناك إبداع حقيقي، ،فهى منغمسة فى الواقعية بشقيها، واقعية انتقادية وواقعية اشتراكية، لافتا إلى أن النصوص تدور فى مجملها حول رحلة الإنسان من الحياة إلى الموت، وجدوى الحياة، بداية من نص استغماية الذى تفتتح به المجموعة والذى اعتبر أن الاستغماية هذا الطقس الشعبى الذى بمثابة لعبة الحياة، مؤكدا أن الكاتبة صنعت مفارقة مذهلة بأن تكون الأحداث كلها تدور فى يوم العيد وفى المقابر، مؤكدا أن اللافت للنظر فى عدد كبير من قصص المجموعة هو كسر أفق التوقع، حيث يصبح المتلقى مشاركا فى النص وتفاجئه الكاتبة بأن تكسر أفق توقعه، كما أشار إلى أن الكاتبة قد أطلقت جرس إنذار فى قصتها كسور، مؤكدة أن هناك طبقة متوسطة مازالت موجودة وأن حواجز رقيقة تفصل بين أبناء الطبقة الواحدة ، وأن أهم شىء فى القصة هو ما تثيره من تساؤلات حول أسباب ضياع شريحة من هذه الطبقة.

ويستكمل ، وفى نصها حلم ليلة قدر، تسبح الكاتبة فى عالم الروح، حيث حاولت أن تظهر فلسفة التدين بين الشكل والمضمون،حيث استطاعت الكاتبة أن تجعل الواقع المرير يتحول إلى واقع سرمدى، وعندما تصعد إلى العالم السرمدى ، تعيدنا إلى الواقع، وقد عكست الكاتبة الواقع فى أبشع صوره ومعاناة الطبقة المتوسطة فى قصة كأنها كتبت الآن وهى قصة " بمزاجه" فانفتحت القصة على عوالم واحتمالات مثلت الآلة الجهنمية التى يمارسها المستغلون كل يوم ضد هذه الطبقة ، وتؤكد الكاتبة من خلال نصها حاجز رقيق، أن الصوفية هى الملاذ الأخير، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يكون اسم المجموعة باسم نص " ونس" الذى كتبته الكاتبة وتتمثل فيه كل الأسر من الطبقة المتوسطة من خلال أجواء أول ليلة من رمضان فى بيوتنا وشوارعنا، فهى قصة نرى فيها أنفسنا ، وتكسر بطلة النص أفق التوقع للجميع ، بأن لا تفطر فى أحد بيوت العائلة بل تختار أن تفطر أول يوم فى دار للأيتام.


وقال القاص أحمد عبد النعيم أنه كان يندهش عندما تعطه الكاتبة عملا من أعمالها الأدبية ويشعر وكأنها تأخذ استراحة محارب بكتابة الأدب، إلا أنه رأى ذلك عندما كان يقرأ لإحسان عبد القدوس مقالا ساخنا فى السياسة ثم فى نفس العدد يقرأ له فصلا شديد الرومانسية والجمال من إحدى رواياته.

أضف تعليق

حكايات لم تنشر من سيناء (2)

#
مقال رئيس التحرير
محــــــــمد أمين
تسوق مع جوميا

الاكثر قراءة

إعلان آراك 2