قال وليد حجاج خبير أمن المعلومات وتأمين البيانات الملقب بصائد الهاكرز ، إن التحديات الإلكترونية تهدد المجتمعات، خاصة مع انتشار الشائعات وخطابات التمييز العنصري و الكراهية وغيرها من السلوكيات الخاطئة التي تهدد المجتمعات حول العالم على مختلف ثقافاتها ،أو يطلق عليه بشكل مجمل "العنف الرقمي"، ولذلك يجب علينا أن نكون مستعدين للتصدي لهذه المخاطر من خلال زيادة الوعي وتبني الإجراءات الأمنية اللازمة، حيث يمكننا بناء مجتمع رقمي آمن ومتماسك.
وطالب حجاج بعمل "كود" مصري لحماية خصوصية المستخدمين وعدم استغلال بياناتهم الشخصية دون موافقتهم الصريحة يتضمن تعريفات عن التحريض على الكراهية والإرهاب على المنصات الاجتماعية وضمان عدم ترويج المحتوى العنيف أو التمييزي أو المسيء للأفراد أو الجماعات والذي يهدد أمن الوطن ، ويدعم الجهود المبذولة في مجال التوعية والتثقيف بشأن السلامة الرقمية ومخاطر الجرائم الإلكترونية، وذلك من خلال كل الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها الشباب .
مؤكدا على ضرورة أن يتضمن الكود المصري آليات للتعاون بين الحكومة ومنصات التواصل الاجتماعي فيما يتعلق بتحقيقات الجرائم الإلكترونية وتبادل المعلومات ذات الصلة ،من خلال مكاتب تمثيل لأشهر مواقع التواصل الاجتماعي وعقد بروتوكولات مع الحكومة تسمح بحجب المحتوى الذي لا يتناسب مع مجتمعنا.
ويؤكد حجاج على رؤيته بمثال واقعي فيقول ، أصدرت ألمانيا قانونا دخل حيز التنفيذ، ينص على الإلزام بإزالة منشورات الكراهية والأخبار الكاذبة والمحتويات غير القانونية بالسرعة القصوى. بموجب هذا القانون، سيتم تغريم مواقع التواصل الاجتماعي في حال رفضها إزالة محتوى يحرض على الكراهية بشكل واضح بغرامات مالية.
ويضيف ، يجب العمل على وجود كتيب دراسي أو مادة دراسية ضمن المجموع لكل المراحل التعليمية للتعريف بأساسيات التكنولوجيا والحد الأدنى من المعرفة للتعامل السليم والآمن مع التكنولوجيا للحد من المخاطر التي تؤثر على الفرد والمجتمع، كما يجب العمل على وجود برامج توعوية تخاطب كل أفراد المجتمع بلغتهم ويتم بثها على شاشات الفضائيات ومحطات الراديو والسوشيال ميديا لتكون منبر لنشر ثقافة الأمن المعلوماتي وذلك للتعريف بأنواع الجرائم التي يغفلها الكثير مما يجعله يقع تحت طائلة القانون والعقوبات لهذه الجرائم ،ونشر ثقافة الوعي بمخاطر اختلاط الثقافات بين الأطفال والشباب في سن المراهقة مع أشخاص مجهولة من أماكن غير معروفة من خلال المحادثات الصوتية والمرئية والمكتوبة في أغلب الألعاب الأونلاين والتي قد تؤدى للانتحار، وفى ظل الخطوات الجادة والملموسة من الدولة في التحول الرقمي والميكنة والشمول المالي لنجعل من هذه الفعالية منصة حقيقية للتغيير والتطوير في خدمة وطننا العزيز لمواجهة المخاطر الإلكترونية.