أدان الاتحاد الأوروبي بشدة قيام كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يوم الأربعاء، الماضي وذلك للمرة الرابعة هذا العام.
وجاء في بيان صحفي صدر عن الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل - نشرته دائرة الشئون الخارجية عبر موقعها الرسمي، اليوم /السبت/ - أن " كوريا الشمالية تواصل إظهار عزمها على تطوير وسائل إيصال أسلحة الدمار الشامل. إن هذه الأعمال تهدد السلم والأمن الدوليين. ويجب على بيونج يانج أن تكف عن جميع الأعمال غير القانونية والخطيرة التي تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي وتؤدي بشكل متهور إلى تصعيد التوترات العسكرية في المنطقة".
وذكر البيان أنه "يتعين على كوريا الشمالية أن تمتثل على الفور لالتزاماتها بموجب قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتخلي عن جميع أسلحتها النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى وبرامج الصواريخ الباليستية والبرامج النووية القائمة، بطريقة كاملة وقابلة للتحقق ولا رجعة فيها ووقف جميع الأنشطة ذات الصلة".
وأضاف البيان أن "هذا السبيل هو الوحيد القابل للتطبيق من أجل تحقيق السلام والأمن المستدامين في شبه الجزيرة الكورية. حيث لا يمكن لجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية ولن تحظى على الإطلاق بوضع دولة حائزة للأسلحة النووية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية أو أي وضع خاص آخر في هذا الصدد".
وحث الاتحاد الأوروبي، أو كوريا الشمالية على "العودة على الفور إلى الامتثال الكامل لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية كدولة غير حائزة للأسلحة النووية واتفاقية الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وتنفيذ البروتوكول الإضافي والتوقيع والتصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية".
وأكد الاتحاد الأوروبي، في بيانه، أن "استخدام الشمال للموارد من أجل دعم برامج الأسلحة غير القانونية يؤدي حتمًا إلى تفاقم الظروف المعيشية الصعبة التي يعاني منها الكثير من سكانها. ويطالب الاتحاد الأوروبي مرة أخرى المجتمع الدولي بالرد بطريقة موحدة وحازمة لدعم الهيكل الدولي لعدم الانتشار ولمنع الشمال من زيادة تصعيد التوترات العسكرية في المنطقة. كما يتعين أن تضمن جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وخاصة أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التنفيذ الكامل لعقوبات الأمم المتحدة وأن تحث جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية على استئناف الحوار الهادف مع جميع الأطراف".
وأخيرًا، ذكر البيان أن الاتحاد الأوروبي يعرب دومًا عن تضامنه الكامل مع الجارة الجنوبية واليابان، وأنه على استعداد للعمل مع جميع الشركاء المعنيين في تعزيز عملية دبلوماسية هادفة تهدف إلى بناء سلام وأمن مستدامين من خلال إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل وقابل للتحقق ولا رجعة فيه.